مصادر عبرية: الأردن يمنع دخول الإسرائيليين للباقورة ابتداء من الأحد
كشف مسؤول حكومي إسرائيلي، النقاب عن أن الأردن أبلغ الجانب الإسرائيلي، بمنع دخول المزارعين إلى الباقورة، بعد قراره بعدم تمديد اتفاقية استئجار الباقورة والغمر، واستعادة هاتين المنطقتين، اللتين استأجرتهما "إسرائيل" بموجب اتفاقية "وادي عربة" بين الجانبين، في العام 1994.
وقال رئيس المجلس الإقليمي الإسرائيلي لـ "وادي الأردن"، عيدان غرينباوم، في تصريحات نقلتها وسائل اعلام عبرية متطابقة، اليوم الخميس، إن "الحكومة الأردنية أعلنت أنه ابتداء من يوم الأحد المقبل، سيُمنع دخول مزارعين إسرائيليين إلى حقولهم في جيب الباقورة".
وأضاف "نستعد بأسف ليوم الـ 10 من تشرين الثاني/نوفمبر، الذي بموجبه لن نتمكن بعده من الدخول إلى الأراضي الزراعية في جزيرة السلام، مثلما فعلنا في السبعين عاما الأخيرة والـ25 عاما الأخيرة، تحت السيادة الأردنية"
وتابع "الأردنيون لا يتنازلون، وفرضوا وقائع على الأرض، وسيطروا على أراضي الباقورة. وبدءا من يوم الأحد القريب لا دخول وخروج إلى الباقورة، ستكون حدود مغلقة"، مؤكدا أن الأردنيين أبلغوا موظفي مجلس وادي الأردن بذلك.
وأشار غرينباوم إلى أنه "قبل ثلاثة أيام من نقل جيبي الغمر والباقورة إلى الأردن، لم يطلع أي مسؤول رسمي المزارعين والمسؤولين عن حول ما هو قادم"، متوقعا أن يقوم إسرائيليون "بزيارة وداع" للباقورة، في نهاية الأسبوع.
وفي السياق ذاته، قال عضو البرلمان الإسرائيلي (كنيست) عوفر شيلح، من كتلة "أزرق - أبيض" اليوم، أنه "بدءا من يوم الأحد سيتم منع الإسرائيليين من الدخول إلى منطقة الباقورة".
ونقلت وسائل اعلام عبرية، عنه "المسؤولين في وادي الأردن يطلبون من نتنياهو التدخل في الموضوع، منذ شهرين، لكنه ليس مهتما بالمزارعين وتفتت السلام مع الأردن، فهو منشغل بالنيابة العامة والخدع السياسية".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، قام يوم الاثنين الماضي، بزيارة مفاجئة لإحدى وحدات المنطقة العسكرية الشمالية في منطقة الباقورة.
و"الباقورة" منطقة حدودية أردنية تقع شرق نهر الأردن في محافظة إربد (شمال) تقدر مساحتها الاجمالية بحوالى ستة آلاف دونم.
أما "الغمر" فهي منطقة حدودية أردنية تقع ضمن محافظة العقبة (جنوب) وتبلغ مساحتها حوالى أربعة كيلومترات مربعة.
وتصاعد الجدل في الأردن، خلال الفترة الأخيرة، رفضا لتجديد عقد تأجير "الباقورة" و"الغمر"، حيث طالبت نواب وناشطون الحكومة بالإسراع بمخاطبة الاحتلال الإسرائيلي بعدم تجديد بقاء هذه الأراضي في تصرفهم.