وسط معارضة واسعة.. إسرائيل تبدأ بضخ الغاز المسروق لبيوت الأردنيين

مع دخول العام الجديد 2020، أعلن الاحتلال الإسرائيلي بدء ضخ الغاز الطبيعي إلى الأراضي الأردنية، وهو الإعلان الذي أثار ردود فعلٍ واسعة، وغاضبة في صفوف الأردنيين، والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب شركة الكهرباء الأردنية، فقد بدأ الضخ التجريبي للغاز الإسرائيلي مع بداية كانون ثاني/ يناير 2020 ضمن اتفاقية وقعت في 2016 مع شركة نوبل إنيرجي الأمريكية صاحبة الامتياز بالتنقيب عن الغاز مع تحالف شركات إسرائيلية من حقل "ليفياثان" للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

الأردن ثم مصر

وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، كان قد أعلن الأربعاء، عن بدء ضخ الغاز من حقل ليفياثان في البحر المتوسط إلى الأردن. متوقعًا أن يبدأ التصدير إلى مصر في موعد أقصاه 10 أيام.

وأكد شتاينتس أن ما وصفها بـ "ثورة الغاز الطبيعي" ستدر دخلاً كبيراً على إسرائيل.

استجواب نيابي للحكومة

وعلى إثر ذلك، وجه النائب خليل عطية، استجواباً لرئيس الوزراء عمر الرزاز، حول الطريقة التي تم فيها التعاقد مع شركة نوبل إنيرجي الأمريكية (كوسيط) لاستيراد الغاز المسروق من فلسطين المحتلة.

وقال عطية في تصريحٍ لـ "قدس برس"، إن اتفاقية الغاز مع الاحتلال الصهيوني تخدم الاحتلال وحده، من باب التطبيع ومن باب التوسع الصهيوني في المنطقة.

وأضاف: "نحن في مجلس النواب رفضنا هذه الاتفاقية، وما زلنا نطالب الحكومة بإلغائها". مشيراً إلى أن "هذه الاتفاقية مرفوضة على المستوى الشعبي والنيابي، ونحن سنسعى لإسقاطها".

ويأتي بدء الضخ في وقت ما تزال تطالب فيه الحركات المعارضة لاتفاقية الغاز الحكومة الأردنية بإلغائها. إذ دعت الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، (غاز العدو احتلال)، مجلس النواب لتحمل مسؤولياته من أجل العمل لإلغاء اتفاقية استيراد الغاز.

إعلان حالة الطوارئ القصوى

 الحملة الوطنية أعلنت ما أسمته "حالة الطوارئ الوطنيّة القصوى"، ودعت جميع المواطنين، ومجلس النواب، ومجلس النقباء، والأحزاب السياسية، والمؤسسات الأهليّة والشعبية، إلى تحمل مسؤوليّاتهم التاريخية، و"وقف هذه الكارثة".

وتقول شركة الكهرباء الأردنية إن "الضخ التجريبي يهدف لاختبار الجاهزية الفنية للبنية التحتية لبدء الضخ الفعلي، ويستمر لمدة 3 أشهر، منصوص عليها بالاتفاقية، قبل بدء استقبال الغاز بشكل يومي، والمخصص لأغراض توليد الكهرباء".

وبحسب ما علمت "قدس برس"، فإن الكمية اليومية التي ستضخ للأردن خلال 15 عاماً، تبلغ 300.000 وحدة حرارية بريطانية، على أن يناقش الطرفان بعد 6 أشهر من التعاقد إمكانية ضخ كميات إضافية.

كما ينص أحد بنود الاتفاقية على أنه إذا ظهر في الأردن أي حقول غاز فلا يحق للمشتري تخفيض نسبة الاستيراد بأكثر من 20% فقط.

منسق الحملة الوطنية لرفض اتفاقية الغاز مع الاحتلال هشام البستاني أكد: "نحن في الأردن لسنا بحاجة إلى الغاز الإسرائيلي، لدينا ميناء الغاز المسال، وعودة الغاز المصري، والطاقة الشمسية، سندفع 10 مليار دولار فقط لشراء التبعية، ونمول هذه التبعية من جيوب المواطنين الأردنيين؛ لإعطائها للكيان الصهيوني ثمن الغاز المسروق من فلسطين".

يوم أسود

واعتبر في تصريحه لـ "قدس برس" أن اليوم الذي بدأ فيه ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن "يوم أسود".

ويمتد خط الغاز تحت الأرض حتى يصل إلى نقطة ربط قرب معبر الشيخ حسين في شمال المملكة، لوصله مع خط الغاز العربي الذي يبدأ في مدينة المفرق شمال شرق الأردن، وينتهي ميناء الغاز الطبيعي بالعقبة جنوب الأردن، الذي يرتبط بدوره مع مصر أيضًا.

مواضيع ذات صلة
البردويل: مصر بدأت بضخ الوقود إلى غزة ووعدت بفتح معبر رفح قريبا (معدل)
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس": "إن المبادرة المصرية لتخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، ومدها بالسولار ...
2017-06-27 10:08:07
الخليل.. تظاهرة ضد احتلال المستوطنين لبيوت فلسطينية
نظم "تجمع شباب ضد الاستيطان"، اليوم الجمعة، مظاهرة احتجاجية على قيام المستوطنين اليهود باقتحام مجموعة من المنازل الفلسطينية و...
2016-01-22 19:25:20
"سلة الخير" .. مبادرات فلسطينية فردية تجد طريقها لبيوت الفقراء في سورية
يحل شهر رمضان المبارك هذا العام، على النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، مع استمرار أزمة تفشي وباء "كورونا" وتراج...
2021-04-16 18:55:52