استخبارات الاحتلال تستبعد شن حرب شاملة على "إسرائيل"

استبعد التقييم السنوي لهيئة الاستخبارات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شن حرب شاملة على "إسرائيل"، دون أن يستبعد احتمال الانجرار إلى تصعيد عسكري.

وأشار التقييم، الذي أوردته قناة "كان" العبرية الرسمية، على موقعها الالكتروني، إلى أن "احتمال قيام أحد الأطراف بشن حرب على إسرائيل ضئيل، لكن هناك احتمال بالانجرار لتصعيد عسكري يتراوح بين متوسط وكبير".

واعتبر التقييم، الذي يتم تقديمه لصناع القرار في تل أبيب، إيران بمثابة العدو الرئيسي، وإن كان عدو أكثر ضعفا بسبب الاحتجاجات الداخلية التي تشهدها البلاد.

إلا أنه حذر أيضا من أن محاولات إيران الحفاظ على السيطرة في الداخل ولدى حلفائها، حيث شهدوا هم أيضا احتجاجات ضد النفوذ الإيراني، قد تزيد من خطر رد قوي من قبل إيران ضد إسرائيل بسبب الغارات الجوية المستمرة ضد جهودها لترسيخ نفسها عسكريا في سورية والعراق وفي أماكن أخرى في المنطقة.

وحسب التقييم، فإن تصفية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أدت إلى تخفيف التوتر الأمني في منطقة الشرق الأوسط على المدى القريب.

إلا أن السؤال الذي يطرحه التقييم، دون الإجابة عليه: هو هل سيفلح القادة الذين يخلفون سليماني في الحفاظ على البنى التحتية للنفوذ الإيراني التي أقامها في المنطقة.


الملف النووي الإيراني 

وأضاف التقرير أن إيران ستواجه في الفترة القريبة تحديات جمة وبادئ ذي بدء فيما يخص الملف النووي.

وترى هيئة الاستخبارات أنه إذا كثفت إيران تخصيب اليورانيوم فقد يكون بإمكانها إنتاج كمية كافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة بحلول موسم الشتاء القادم. وان عملية إنتاج هذه القنبلة قد تستغرق حتى العام 2022.

وهذا سيضع قيادة إيران أمام معضلة هل ستواصل تطوير الأسلحة النووية وتجازف بالدعم الروسي والصيني لها أم أنها ستواصل تجميد التطوير.

أما بالنسبة لحزب الله فيشير التقرير إلى أن هذه المنظمة لم تكمل بعد المشروع لجعل صواريخها أكثر دقة غير أنها قد تخوض معركة مع إسرائيل حتى بدون هذه الصواريخ.


الوضع في قطاع غزة

أما بالنسبة لقطاع غزة فيرى المحللون العسكريون أن حماس ستواصل المساعي لتحقيق التهدئة إلا أنهم لا يستبعدون احتمال اندلاع جولات قصيرة من التوتر والمواجهة دون الانجرار إلى معركة شاملة.

وخلص التقييم إلى أن "حماس" ستواصل الحفاظ على الهدوء ما دام يخدمها.


الضفة الغربية 

وفي الساحة الفلسطينية يشير التقييم إلى انخفاض في حجم العمليات الفلسطينية مرجحين أن تواصل السلطة الفلسطينية المعركة الدبلوماسية ضد "إسرائيل" دون الخروج عن قواعد اللعبة في الميدان.

ولا يستبعد التقييم أن تظهر الانتخابات في السلطة الفلسطينية في حال إجرائها زيادة نفوذ "حماس" في الضفة الغربية.

"حزب الله"
وفي ما يخص حزب الله اللبناني، أكد التقييم أن "هذه المنظمة لم تكمل بعد المشروع لجعل صواريخها أكثر دقة، غير أنها قد تخوض معركة مع إسرائيل بدون هذه الصواريخ".

مواضيع ذات صلة
خبيران: استخبارات إقليمية وراء حسابات قادة "حماس" المزوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي
عادت مسألة "مواقع التواصل الاجتماعي" المفبركة باسم قيادات من حركة "حماس" لتظهر مجددا على الساحة، في ظل استمرار انسداد أي آفاق سياس...
2016-01-03 10:58:07
استخبارات الأمن الإيراني تعلن القبض على عناصر شبكة تجسس تابعة للموساد
أعلنت الاستخبارات الإيرانية، اليوم الخميس، القبض على زعیم وعناصر شبكة تجسس إرهابية تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد". وق...
2022-07-28 13:01:37
استخبارات الاحتلال تُقر بـ "اختراق" حماس هواتف جنود وضباط إسرائيليين (موسع)
أقرّت مصادر عسكرية وأمنية إسرائيلية، بنجاح حركة "حماس" في التنصت على اتصالات لضباط وجنود إسرائيليين، من خلال اختراق عبر موقع التوا...
2017-01-11 21:34:57