السلطة تندد بقرار الحكومة الإسرائيلية بناء آلاف الوحدات الاستيطانية بالقدس
نددت رئاسة السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، بقرار رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي المنتهيه ولايته بنيامين نتيناهو، بالموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مدينة القدس، وشق طرق استيطانية بالضفة الغربية المحتلتين.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن "إصرار نتنياهو على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية تدمير ممنهج لحل الدولتين، لتنفيذ صفقة القرن المخالفة لكل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وأضاف أن "محاولة نتنياهو لكسب أصوات اليمين الإسرائيلي عشية الانتخابات الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية لن يجلب السلام والاستقرار لأحد، وسيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف لا يمكن لأحد توقع نتائجها".
وحذر أبو ردينة من أن تنفيذ المخطط الاستيطاتي يهدف لفصل مدينة القدس بالكامل عن مدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، ما يعني تدمير أية فرصة لإحلال السلام العادل والشامل القائم على قرارات الشرعية الدولية".
وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولية بشكل عاجل لوقف ما وصفه بـ "الجنون" الاسرائيلي الساعي لفرض سياسة الأمر الواقع.
وأعلن نتنياهو، اليوم الخميس، عن خططه لبناء 5200 وحدة استيطانية جديدة بمدينة القدس المحتلة.
ووفق ما نقلته صحيفة "جروزاليم بوست" العبرية، فإن 2200 منها ستقام في مستوطنة "هارحوماه"، المقامة على أراضي جبل "أبو غنيم" جنوبي القدس، إضافة إلى 3000 وحدة استيطانية في مستوطنة "غفعات همتوس" جنوبي المدينة.
يشار إلى أن مخطط نتنياهو الاستيطاني، يأتي قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الإٍسرائيلية المقررة في الثاني من آذار/مارس المقبل.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات غير شرعية، ويستند إلى اتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع سلطة الاحتلال من نقل إسرائيليين إلى الأراضي المحتلة.