أبو مرزوق: ​رفضنا عدة وساطات لفتح حوار مع "الفريق الأمريكي" ونرحب بلقاء عباس

طالب موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بتحقيق الوحدة الوطنية، لمواجهة الخطة الأمريكية للتسوية، المعروفة باسم "صفقة القرن".

ونادى في حوار خاص مع وكالة الأناضول، باستنفار "كل قوى الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده، وضرورة اعتماد برنامج وطني جامع يرتكز على مقاومة الاحتلال، تتكامل فيه الجهود وتُنظم فيه القوى بعيدًا عن الهيمنة والانتهازية".

وأضاف "لا يوجد في التاريخ انتصارٌ على الاستعمار بدون وحدة وطنية، وبرنامج وطني على طريق طرد الاحتلال"، مضيفاً: "فلننتصر على ذواتنا كي تنتصر قضيتنا".

وأكمل "صفقة القرن الأمريكية ليست قدر الفلسطينيين (..) الفلسطينيون هم من يصنعون مستقبلهم، وليس الولايات المتحدة أو الاحتلال الإسرائيلي".

وقال إن صفقة القرن هي "إملاء من طرفٍ قوي على طرفٍ ضعيف"، مؤكداً على ضرورة التمترس خلف الرفض الفلسطيني الموحد، باعتباره صمّام الأمان لقتل أي فرصة لتطبيق هذه "الصفقة المشؤومة".

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، خطته المزعومة للتسوية بين "إسرائيل" والفلسطينيين، فيما عُرف بـ "صفقة القرن"، التي تتنكر للحقوق الفلسطينية.

وأضاف "أبو مرزوق" أن "هذه الموجة الاستعمارية ستمُر، كما مرّت عبر التاريخ موجات استعمارية أعتى وأقوى منها"، مُشدداً على أن ثوابت القضية الفلسطينية – وفي القلب منها القدس - ليست قابلةً للنقاش.

وأكد أن حركته رفضت التعاطي مع صفقة القرن منذ الأيام الأولى للحديث عنها، كاشفاً عن "رفض حماس عدة وساطاتٍ لفتح حوار مع الفريق الأمريكي، لإدراكها أنه مُنحاز ولا يعمل لصالح القضية الفلسطينية".

واعتبر أن "الاقتراح الأمريكي لا يساوي الحبر الذي كُتب به، وهو نُكتة سمجة تعكس حجم الانحياز للعدو الإسرائيلي".

وأضاف "كل المشاريع التي مرت علينا- وهي بالمئات- لم تُغير من الواقع شيئًا، وبقي الصراع والتدافع، ولذلك هذه الصفقة ستلحق بما سبقها من صفقات ومشاريع".

المطلوب وطنياً

وشدّد "أبو مرزوق" على أن الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته مُطالب بأن يسير في عدّة اتجاهات في إطار مواجهة صفقة القرن، وأوّلها: تحقيق وحدة وطنية ناجزة، بغض النظر عن الكيفية والآليات.

وتابع "لا يوجد في التاريخ انتصارٌ على الاستعمار بدون وحدة وطنية، وبرنامج وطني على طريق طرد الاحتلال".

وأضاف "فلننتصر على ذواتنا كي تنتصر قضيتنا".

وطالب بضرورة "وقف المسار الحالي لمنظمة التحرير باعتباره المسؤول عما وصلنا إليه".

واعتبر أن "التسوية السياسية في ظل الظروف الراهنة خسارة فادحة للقضية الوطنية".

كما دعا إلى "إنهاء الارتباط بالاحتلال الإسرائيلي، وسحب الاعتراف به، ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني، وتحمُّل ما ينتج عن ذلك من تبعات".

وعلى المستوى العربي والإسلامي والدولي، طالب "أبو مرزوق" بتوفير إمكانات الدعم المباشر للعمل الفلسطيني الموحّد، ودعم المقاومة وتلبية احتياجاتها، إلى جانب تعزيز صمود الفلسطينيين في القدس وغزة والضفة.

البيت الفلسطيني والانتخابات

وجدّد "أبو مرزوق" ترحيب حركته بلقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وسعيها لتذليل الصعوبات أمام أي لقاء فلسطيني – فلسطيني، آملاً أن ينتج عن ذلك خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام ومواجهة مُخطط التصفية.

وفي هذا الصدد، دعا إلى المبادرة بعقد لقاء وطني للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، تنبثق عنه رؤية وطنية واستراتيجية عمل واضحة، مع خطوات تُعزّز موقف مواجهة الاحتلال وصفقة القرن.

وطالب "أبو مرزوق"، الرئيس الفلسطيني بالتنصل من جميع الاتفاقيات المُبرمة مع إسرائيل، وتحديداً اتفاق "أوسلو" وملحقاته الأمنية والاقتصادية.

وأكد أن إفشال صفقة "تدمير القضية الوطنية" (صفقة القرن)، لا يكون عبر المفاوضات، ولا الاستمرار في التنسيق الأمني تحت عنوان محاربة "الإرهاب"، ولكن "بإنهاء مسار التسوية السياسية تحت الرعاية الأمريكية، ووحدة وطنية وبرنامج مشترك نقاوم فيه الاحتلال ولا نساومه"، كما قال.

مواضيع ذات صلة
"حماس" تنفي وجود أي وساطات لإتمام صفقة تبادل جديدة
نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشكل قاطع، وجود أي وساطات بخصوص إبرام صفقة تبادل أسرى جديدة بينها وبين الاحتلال الإسرائيلي. ...
2017-01-11 13:40:09
مصر .. مجاملات إعلامية و وساطات دبلوماسية من أجل إعادة العلاقة مع تركيا
بدأ النظام المصري مؤخراً في رفع وتيرة محاولاته من أجل إعادة تطبيع العلاقات مع الجانب التركي، فبعد التصريحات التي أدلى بها وزي...
2018-01-16 14:17:38
"حماس" و"الجهاد" تنددان بلقاء عباس وغانتس
نددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، بلقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مع وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، في رام الله أمس ال...
2021-08-30 08:28:38