الاحتلال يحاكم شرطيا فلسطينيا بادعاء قتل مستوطن قبل 9 سنوات
كشفت وسائل اعلام عبرية، النقاب عن عزم النيابة العسكرية الإسرائيلية، تقديم لائحة اتهام ضد شرطي فلسطيني، تتهمه بقتل مستوطن يهودي، قبل 9 سنوات.
وقالت قناة "كان" العبرية، إن الشرطي الفلسطيني، كان معتقلا في أحد سجون السلطة الفلسطينية، وتم إطلاق سراحه قبل عدة أسابيع، قبل أن يتم اعتقاله على يد الجيش الإسرائيلي.
وأوضحت أنه سيتم تقديم لائحة الاتهام في وقت لاحق، اليوم الأحد، ضد الشرطي بتهمة "القتل العمد".
وقالت القناة "السابعة" العبرية، المقربة من المستوطنين، إن الشرطي الفلسطيني يدعى "صلاح محمد صالح حامد"، وكان رهن الاعتقال الوقائي لدى السلطة الفلسطينية.
ويُدعى المستوطن القتيل "بن يوسف لفنات"، وهو ابن شقيق "ليمور لفنات" وزيرة الثقافة السابقة، والنائب السابقة بالبرلمان الإسرائيلي عن حزب "ليكود"، وفق المصدر ذاته.
ويعود الحادث لـ 24 أبريل/نيسان 2011 عندما أطلقت عناصر من الشرطة الفلسطينية، النار، على مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، قرب منطقة "قبر يوسف"، بمدينة نابلس (شمال الضفة الغربية المحتلة)، بعد اقتحامهم المكان، ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة آخرين.
ويقع "قبر يوسف" المتاخم لمخيم "بلاطة" للاجئين الفلسطينيين، شرقي نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية.
ويشكل المقام، بؤرة توتر بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.
ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة "بلاطة البلد" ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا لهم، ويزعمون أن جثمان النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفن في هذا المكان.
ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفًا للحقائق، هدفه سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة بذرائع دينية.