أزمة الكهرباء في مخيم البداوي بلبنان .. معضلة تنتظر حلا
أقدم عدد من سكان مخيم البداوي (شمال لبنان)، الأسبوع الحالي، على قطع طريق المخيم، احتجاجًا على انقطاع التيار الكهرباء وبشكل كامل منذ أشهر مضت.
القطاع (ج) أو كما يعرف بحيّ آل سويدان، يعاني منذ أشهر مضت بانقطاع تامٍ للتيار الكهربائي، الأمر الذي يفاقم حياة سكان المخيم، إذ يضطرهم غياب كهرباء الدولة اللبنانية إلى الاشتراك بالمولد الكهربائي الخاص؛ فتزيد فاتورة الكهرباء عليهم، بالإضافة إلى تأثيرات ناجمة عن غياب الكهرباء على الواقع المعيشي للاجئين الفلسطينيين.
الناشط الإعلامي، عبد الله اللوزي، قال لـ "قدس برس"، "الأزمة مستمرة منذ شهور، والسبب الرئيسي لذلك، هو أنّ المولد الرئيسي لا يتحمل الضغط الزائد عن طاقته، نتيجة لازدياد السكان في المخيم".
وأوضح: "قبل أشهر من اليوم، جرى اتفاق بين المنحة الألمانية من جهة "أونروا" وشركة قاديشا اللبنانية، على إعادة ترميم غرفة الكهرباء وتكبير المولد والديجنتير الخاص بالمخيم، بتكلفة تصل إلى 20 ألف دولار أميركي، إلا أنّ الخلاف بين المتعهد والجهة المانحة حول كيفية صرف المبلغ، حال دون العمل بالمشروع".
واسترسل اللوزي: "وعليه تم تحويل الهبة إلى مشروع آخر، وبقيت غرفة الكهرباء دون ترميم".
وتابع: "حصل اجتماع منذ أسبوعين بين أهالي قطاع (ج) في المخيم، وممثل عن المنحة الألمانية، في محاولة لإيجاد حل لأزمتهم، دون الوصول إلى نتيجة".
وأضاف اللوزي، "كذلك جرى اتصال اليوم بين أمين سر الفصائل الفلسطينية أبو بكر الأسدي بأحد فعاليات الحي، واعدًا إيّاه بإيجاد مخرج للأزمة بحلول يوم الاثنين القادم، حيث أن الحديث يدور حول دفع 13 ألف دولار أميركي كي يتم البدء بترميم الغرفة".
بدوره أكد عضو اللجنة الشعبية في مخيم البداوي، ديب عوض، أنّنا "قد تلقينا وعدًا من قبل وكالة الأونروا، لعرض المشروع من قبل إدارة قسم الهندسة في الوكالة ضمن مناقصة ابتداءً من غد الجمعة".
وأضاف عوض، خلال حديثه مع "قدس برس"، "عند الانتهاء من المناقصة، ورسوها على شركة معينة، سيتمّ العمل على إصلاح الخلل وإعادة ترميم غرفة الكهرباء".
وتابع: "لكن علينا أن نوضح أن جزءًا من المشكلة يقع على عاتق الأهالي، حيث أنّ جزءًا منهم لا يدفع اشتراكه الخاص لشركة كهرباء لبنان، الأمر الذي يؤثر على عمل الشركة".
وأردف عوض، "نحن كأعضاء في اللجنة الشعبية، كنا وما زلنا نتابع الموضوع، حيث أمنّا في السابق 11 ديجينتيرًا، للتسهيل على أهلنا في القطاع (ج)، إلا أنّ الخلل ما يزال موجودًا، ونأمل أن يتمّ حلّه وأن تصدق الوكالة معنا في القريب العاجل".
ويحمّل أبناء المخيم، الفصائل الفلسطينية ووكالة الأونروا، مسؤولية تردي أوضاعهم الحياتية وانقطاع التيار الكهربائي عنهم، متوعدين إيّاهم بالتصعيد إما عبر الاعتصامات أو من خلال قطع الطرقات حتى نيل مطالبهم.
ويقع مخيم البداوي على مرتفع يطل على مدينة طرابلس، وله مدخلان رئيسان: الجنوبي من جهة طرابلس القبة، والشمالي على طريق البداوي الجبل المطل على مدينة البداوي، ويقسّم المخيم إلى أربعة قطاعات (أ، ب، ج، د) يتوزع عليها السكان، الذين يبلغ عددهم حوالي 18 الف نسمة.