"حماس" تحذر فرنسا من تداعيات استمرار الإساءة للنبي
حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من تداعيات التصريحات الرسمية وغير الرسمية، الصادرة عن المسؤولين الفرنسيين، والتي تبرر وتدعم نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، تحت حجة حرية التعبير عن الرأي.
وأكدت الحركة في بيان صحفي اليوم السبت، أن الإساءة للأديان والرسل جميعا، لا تندرج تحت حرية الراي والتعبير، بل تعزز ثقافة الكراهية والشقاق بين البشر.
وقالت إن "الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، بعث رحمة للعالمين، وأكد في كثير من وصاياه قيم التسامح والتعايش واحترام الآخر".
وحذرت الحركة، من تداعيات استمرار هذا السلوك، وخاصة من المستوى الرسمي في فرنسا، الجمهورية التي بنيت ثورتها على قيم "الإخاء والحريّة والتسامح".
ونوهت بأن هذا السلوك المدان يدفع نحو الصدام بين الشعوب والدول، في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة فيه إلى قيم التسامح والتعايش، والذي سينعكس سلبا على الأمن والسلم الدوليين.
وتشهد فرنسا جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل معلم وقطع رأسه في 16 تشرين أول/أكتوبر الجاري
والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (تعود للمجلة الفرنسية شارلي إيبدو)، والمنشورة على واجهات المباني بعدة مدن فرنسية بينها تولوز ومونبولييه (جنوب).
وعلى إثر تصريحات ماكرون، انطلقت بعدة دول عربية حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، حيث عرفت الحملة تفاعلا كبيرا من قبل رواد منصات التواصل الاجتماعي.
وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية قتل معلم عرض على تلاميذه تلك الرسوم، بإحدى ضواحي باريس.