مراقبان: استقالة زعبي ضربة قوية لحكومة بينيت

أكد مختصان في الشأن الإسرائيلي، أن حكومة نيفتالي بينت أصبحت بدون أغلبية في برلمان الاحتلال (كنيست)، وأوضح أن فرص سقوطها تتزايد أكثر فأكثر، بعد إعلان عضو الكنيست من حزب "ميرتس"، غيداء زعبي، انسحابها من الائتلاف الحاكم.

وتأتي استقالة زعبي، بعد شهر تقريبا من استقالة عضو آخر في الائتلاف الحاكم، وهي النائب عيديت سيلمان.

وعدّ المختص في الشأن الإسرائيلي، إياد حمدان، استقالة زعبي "حدثًا مفاجئًا على الساحة الحزبية الإسرائيلية، كونها يسارية".

وأوضح حمدان لـ"قدس برس"، أن "أقطاب اليسار يرفضون عودة اليمين لسدة الحكم، بعد سعي الائتلاف الحفاظ على الحكومة، إثر استقالة عيديت سيلمان قبل نحو شهر، وهو ما فتح شهية نتنياهو للعودة للحكم".

وبيّن أن "استقالة زعبي لا تعني سقوط الحكومة، لكن ذلك يعرضها لخطر الانهيار؛ لأن الحكومة لا تستطيع تمرير تشريعات بالكنيست وهي تعتمد على 59 عضوا، بينما المعارضة حاليا تضم 60 عضوا".

ولفت حمدان الانتباه إلى أن "حزب ليكود اليميني سيعمل على سحب الثقة عن حكومة بينيت"، موضحًا أنه "عند حجب الثقة سيتولى يائير لابيد رئاسة الحكومة، إلى حين تشكيل حكومة جديدة يوافق عليها الكنيست حسب اتفاق بينت لابيد".

ورأى حمدان، أن "إسرائيل ستغرق في انتخابات متتالية خلال فترات قصيرة؛ لأن من الصعب على حزب  ليكود تشكيل حكومة يمينية، بسبب انقسام الأحزاب اليمينية على شخص نتنياهو، واختلاف المزاج والتناغم بين الأحزاب اليمينية".

بدوره، رأى المختص في الشأن الإسرائيلي، أيمن الرفاتي، أن المعارضة، لا تملك 61 مقعدا في البرلمان، حتى تتمكن من إسقاط الحكومة.

وأشار إلى تخوّف بنيامين نتنياهو من طلب حجب الثقة عن الحكومة، وتشكيل حكومة جديدة برئاسته، لأن حزب (القائمة العربية المشتركة) لن يقبل بعودته، وهو ما يعني فشل هذا الاقتراح، وعدم قدرته على طرح ملف حجب الثقة عن الحكومة لستة أشهر".

وأوضح أن "هذا الأمر سيطرح سيناريو حل الكنيست من قبل نتنياهو، وهو أمر ستوافق عليه القائمة العربية المشتركة، وسيؤدي إلى سقوط الحكومة الحالية، والبدء في تجهيزات الانتخابات لتعقد بعد إقرار حله بثلاثة أشهر".

وأشار الرفاتي إلى أن  بينت كان "يسعى خلال الأيام الأخيرة، إلى استمالة أعضاء من المعارضة للائتلاف، عبر تقديم إغراءات مالية، إلا أن الضربة التي تعرض لها من قبل زعبي لم تكن متوقعة، وستسرع من سقوط الحكومة والكنيست".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، أشارت إلى أن "حزب الليكود يعتزم طرح قانون حل الكنيست بالقراءة الأولى، يوم الأربعاء المقبل".

وأعلنت غيداء زعبي عضو برلمان الاحتلال (كنيست) من حزب "ميرتس"، اليوم الخميس، استقالتها من الائتلاف الحكومي "الإسرائيلي"، بسبب إخفاق الحكومة في التعامل مع عدة ملفات، أبرزها وقف التصعيد في القدس.

مواضيع ذات صلة
مراقبان: عملية القدس وجهت ضربة قوية للاحتلال بالتوقيت والمكان
أكد مراقبان فلسطينيان، أن العملية الفدائية التي وقعت في مدينة القدس، فجر اليوم الأحد، وجهت ضربة قوية للأمن الإسرائيلي، س...
2022-08-14 12:43:09
هنية: الانتفاضة سددت ضربة قوية للاحتلال ومخططاته في المنطقة
أكد إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن انتفاضة القدس لم تخرج كل ما في جعبتها، مشيراً إلى أ...
2015-11-28 12:27:38
اعلان ترمب ضربة قوية لأصحاب مسار التسوية مع الاحتلال (محللون)
إعتبر محللون سياسيون أن إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"اسرائيل"، وقراره بنقل السفارة للمدينة المقدسة، ...
2017-12-07 12:08:25