غزة (فلسطين)
|
الاثنين 08 اغسطس 2022 - 15:06 م
أكد ناجي سرحان وكيل وزارة الإسكان والأشغال العامة في حكومة غزة، وجود ضعف كبير في حجم التمويل لإعادة إعمار القطاع مقارنة بالاحتياجات المطلوبة.
وشدد سرحان خلال مؤتمر صحفي عقده مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الإثنين، أنه "لا يوجد مانحون حقيقيون لإعادة الإعمار سوى قطر ومصر وقليل من الدول الصديقة" على حد تعبيره.
واتهم الاحتلال بممارسة ضغط على المانحين لتأخير عملية الإعمار واستثناء بعض القطاعات منها.
وقال سرحان إن "السلطة الفلسطينية في رام الله تخلت عن دورها في حث ومتابعة المانحين وتوفير التمويل اللازم لعملية الإعمار" وفق قوله.
وتابع "هناك ما يقارب 2200 وحدة سكنية مهدومة كليا متبقية ولم يتوفر تمويل لإعادة إعمارها حتى الآن، تقدر تكلفتها بقرابة 100 مليون دولار، هذا بالإضافة إلى تعويضات الأضرار الجزئية السكنية والتي تقدر بقرابة 110 مليون دولار".
وأشار إلى عدم توفير أموال تعويضات أضرار القطاع الاقتصادي (الصناعي والتجاري والزراعي) وباقي القطاعات الأخرى التي لم يتم إعادة إعمارها حتى الآن والتي تقدر بإجمالي 875 مليون دولار.
وعن الاضرار التي خلفها العدوان الأخير، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان، إن "الإحصائيات الأولية تشير إلى أن هذا العدوان قد خلف أضرارا في قطاع الإسكان تمثلت في هدم 18 وحدة سكنية بشكل كلي بالإضافة إلى 71 وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي بليغ غير صالح للسكن و1675تضررت بشكل جزئي".
وأضاف "أن طواقم وزارة الأشغال العامة والإسكان باشرت بالحصر التفصيلي للوحدات السكنية المتضررة".
وناشد المسؤول في حكومة غزة "دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا المملكة العربية السعودية والكويت والذين كانت لهم إسهامات كبيرة وأساسية في إعمار ما دمره الاحتلال بعد حرب 2014، والاتحاد الأوروبي، والدول الصديقة إلى تقديم الدعم العاجل واللازم لاستكمال برامج الإعمار والبدء في برامج التنمية في كافة القطاعات".
ودعا البنك الإسلامي للتنمية (الذراع المالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي) "إلى إرسال مبعوث خاص إلى قطاع غزة، للوقوف على احتياجات القطاع في مجال الإغاثة والأعمار والتنمية".
ورعت مصر، ليلة أمس اتفاق تهدئة بين حركة "الجهاد الإسلامي" والاحتلال، بعد عدوان على قطاع غزة استمر لثلاثة أيام، أسفر عن استشهاد 46 فلسطينيًا، وإصابة 360 آخرين، فيما ردت فصائل المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ على مستوطنات غلاف غزة، وبلدات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل.