الجزائر متمسكة بالانضمام إلى "منظمة التجارة العالمية"
أكدت الجزائر تمسكها باستمرار مسار مفاوضات الانضمام للمنظمة العالمية للتجارة بما يخدم مصالحها الوطنية.
وثمّن وزير التجارة الجزائري، بختي بلعايب، في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الخميس (6|8)، خطوة منظمة التجارة العالمية الرامية إلى تنظيم ورشات تقنية في الجزائر لدعم مسار المفاوضات، معتبراً أن هذا التحرّك سيسمح بإعطاء رؤية مستقبلية واضحة فيما يتعلّق بمسار المفاوضات بما يسهم بتسريع إجراءات انضمام بلاده للمنظمة العالمية.
من جانبها، أكدت ممثلة المنظمة العالمية للتجارة، غريتشن ستانتون، أن الجزائر قطعت أشواطاً لا بأس بها من مسار المفاوضات رغم تفاوت الوتيرة من فترة إلى أخرى، وفق قولها.
وأضافت "أرى بأن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة من مسار المفاوضات لكنها تراجعت بدرجة متفاوتة وبطيئة، ونتمنى أن تتقدم المفاوضات بشكل أسرع مستقبلاً، خصوصاً وأن عملاً كبيراً تم انجازه من طرف الحكومة"، مشيرةً إلى أن المفاوضات الثنائية مع الدول الأعضاء في المنظمة تشهد تقدماً بطيئاً فيما يتعلق بملف الانضمام.
ويخشى الجزائريون من أن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، الذي بدأت المشاورات من أجله عام 1987، قد يحوّل بلادهم إلى سوق للمنتوج الصناعي العالمي في ظل ضعف القدرة التنافسية للمنتوج المحلي، لا سيما أن حجم إنتاج القطاع الصناعي خارج المحروقات يمثل 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وأن صادرات الجزائر خارج المحروقات منخفضة، وهو ما يعني يعني ـ برأي عدد من المراقبين ـ أن الجزائر ستهمّش تماماً من منظمة تبني معاملاتها على تجارة متعددة الأطرافـحيث أنه لا يمكن للجزائر أن تكون متعاملاً تجارياً فعالاً في إطار هذه المنظمة، لأنها لن تجد ما تصدره فتصبح بلداً مستهلكاً للصناعات الأجنبية فقط.