"أمان": الاتفاق النووي خطير وله إيجابيات
يستدل من تقديرات أمنية أعدتها شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي "أمان"، أن تل أبيب تستعد لاحتمال مصادقة الكونغرس الأمريكي على الاتفاق النووي مع إيران، والذي "يحمل في طياته الكثير من المخاطر"، وفق التقديرات.
وتشير الاستخبارات العسكرية في تقديراتها التي نشرتها صحيفة /هآرتس/ العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء (18|8)، إلى أن "الاتفاق يحمل في طياته الكثير من المخاطر، ولكن أيضا يحمل عدة فرص تم عرضها على القيادة السياسية الإسرائيلية، من بينها أنه يضمن عدم حيازة إيران لسلاح نووي في السنوات العشر القادمة، غير أن إحدى النقاط الإشكالية في الاتفاق تتصل باليوم الذي ينتهي فيه سريان الاتفاق، حيث تخشى إسرائيل من أن إيران تستطيع الوصول إلى قدرات نووية عالية جدا بسرعة"، حسب قولها.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن "إيران تستطيع الوصول إلى قدرات نووية واسعة جدا خلال عدة أسابيع من انتهاء سريان الاتفاق، في حين أنه من الناحية العملية يمنعها من حيازة سلاح نووي في العقد القريب"، كما أن أحد المخاطر المركزية في الاتفاق الذي وقعت عليه الدول العظمى مع طهران هو أنه "يحوّل إيران إلى دولة شرعية، بعد أن فرضت عقوبات عليها لمدة سنوات، واعتبرت منبوذة في دول كثيرة"، حسب ما نشرته الصحيفة.
وتزعم التقديرات، أنه في إطار قناة المحادثات بشأن البرنامج النووي، فإن الولايات المتحدة تجري حوارا مع إيران في قضايا أخرى مرتبطة بقضايا إقليمية، الأمر الذي زاد من نفوذ إيران في المنطقة، وفق رأيها.
وتعتبر "أمان" أن هناك نقاطا إيجابية في الاتفاق، وأولها أن إيران ستكون بدون قدرات عسكرية نووية في السنوات القادمة، في حال تمت المصادقة عليها والتزمت إيران به، كما أنها لن تعمل على "الدفع بعمليات إرهابية مباشرة ضد إسرائيل، وإنما ستكون منضبطة أكثر بشكل نسبي"، على حد تقديراتها.
وفي السياق ذاته، أشارت /هآرتس/ إلى أن الجيش الإسرائيلي بعث برسائل إلى الولايات المتحدة تعترض على تسليح دول على الحدود مع الأراضي الفلسطينية مستقبلا (كالأردن ولبنان)، وذلك في أعقاب معلومات عن تسلّح دول شرق أوسطية عقب الإعلان عن توقيع الاتفاق النووي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الاستخبارات العسكرية تنوي في الفترة القريبة مضاعفة نشاطها للتيقن من أن إيران لا تخرق بنود الاتفاق.