الجامعة العربية تمنح أعضائها "ضوءا أخضر" للتدخل بليبيا

قالت مصادر دبلوماسية عربية، إن خلافات ظهرت أمس الثلاثاء (18|8)، خلال اجتماع الجامعة العربية على مستوى المندوبين لبحث مطلب حكومة ليبيا التابعة للواء خليفة حفتر في طبرق، بتدخل عسكري عربي في بلادها وتوجيه ضربات لـ "تنظيم الدولة الإسلامية" في مدينة سرت الساحلية.
وتوقعت المصادر في تصريحات لـ "قدس برس"، تحرّك دول عربية مؤيدة للتدخل العسكري في ليبيا "بصورة منفردة"، قائلة "إن الجزائر وقطر والسودان كان لديها تحفظات على التدخل العسكري العربي في ليبيا، وهو ما عطل الاتفاق الجماعي حول كيفية مساندة ليبيا وتوجيه ضربات لتنظيم الدولة في مدينة سرت بعد سيطرته على المدينة، فيما تدعم مصر والإمارات هذا التدخل"، وفق المصادر.
وأشارت إلى أن الطرف الآخر في النزاع الليبي الذي يحكم طرابلس وبنغازي وهي الحكومة التابعة لـ "لمؤتمر الوطني"، يعتبر أي تدخل عسكري في بلاده بمثابة "غزو عربي" حسبما وصفته "غرفة عمليات فجر ليبيا".

الدايري: لم نطلب تدخلا عربيا لمحاربة الإرهاب
دفعت تصريحات حكومة "المؤتمر الوطني" وزير الخارجية الليبي (حكومة طبرق) محمد الدايري إلى التصريح قائلاً "نحن لم نطلب دخول قوات عربية على الأرض لمحاربة الإرهاب"، موضحا أن المطلوب من القوات العربية هو تنفيذ ضربات جوية، نظرا لضعف سلاح الجو الليبي وعدم امتلاكه لطائرات حربية سوى اثنتين فقط، وفق تصريحاته.
وقال الدايري عقب انتهاء اجتماع الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وصدور بيان غامض حول توفير الدعم لبلاده، "إن هناك أرضية من بعض الدول العربية لإنشاء القوة العربية المشتركة وهو ما نرغب فيه"، مؤكدا أن "الضربات الجوية يمكن أن تتوفر في المستقبل بالنظر إلى محدودية الإمكانيات لسلاح الجو الليبي".
وكان الدايري المتواجد حاليا في القاهرة، قد أفاد بأن "مجلس الدفاع العربي المشترك" سينعقد الأسبوع المقبل للبحث مسألة إنشاء قوة عربية مشتركة، ما فسره دبلوماسيون على أنه قد يكون إشارة إلى تحرك عربي جزئي من بعض الدول الداعمة لحكومة طبرق.
وقرّرت الجامعة العربية أمس الثلاثاء 18 آب (أغسطس)، التوصية بوضع "استراتيجية لمساعدة ليبيا عسكريا لمواجهة إرهاب تنظيم الدولة"، دون إعلان الاستجابة صراحة لطلب الحكومة الليبية المعترف بها دوليا شن هجمات جوية على مدينة سرت شمال ليبيا التي يسيطر عليها التنظيم، الأمر الذي وصفه مراقبون بالـ "غامض" ويحتمل تفسيرات مختلفة بشأن التدخل العسكري في ليبيا.
وأكدت الجامعة العربية في بيان بعد اجتماع استثنائي للمندوبين الدائمين في القاهرة، أن "الحاجة أصبحت أكثر إلحاحا في هذه الظروف العصيبة إلى التعجل بوضع استراتيجية عربية تضمن مساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة إرهاب داعش وتمدده على أراضيها".
وحثت الجامعة في بيانها، الدول العربية مجتمعة أو فرادى على تقديم الدعم الكامل للحكومة الليبية، ما أثار تساؤلات حول معنى القرار الذي يحتمل معاني كثيرة، وهو ما فسره مراقبون في الجامعة بقولهم "إن القرار خلا من تبني توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سرت، ولكنه أعطى الضوء الأخضر لمن يرغب من الدول العربية في مساعدة ليبيا (حكومة حفتر) عسكريا".

مواضيع ذات صلة
صحفيون وسياسيون: السيسي يمنح الداخلية "ضوءا أخضر" لمزيد من الانتهاكات
رأى صحفيون وسياسيون، في امتناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تلبية مطالب "الجمعية العمومية للصحفيين" بالاعتذار عن اقتحام قوات...
2016-05-05 16:31:46
عريقات يدعو الجامعة العربية لالزام أعضائها الوفاء بالدعم المالي للسلطة الفلسطينية
دعا صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اجتماع مجلس جامعة الدول العربية إلى سد الثغرة التي أحدثها اتف...
2020-09-07 22:00:02
رام الله.. نقابة الصحفيين تحذّر من تصعيد انتهاكات الاحتلال ضد أعضائها
حذرت "نقابة الصحفيين الفلسطينيين" من الارتفاع الملحوظ في حجم الانتهاكات التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطيني...
2017-09-30 07:10:33