تدمير منزل بشكل جزئي وإصابة واعتقال العشرات في جنين
استهدفت قوات الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء اليوم الاثنين (31|8)، احد منازل مدينة جنين بالقذائف ودمرت جزء منه وذلك خلال محاصرتها له والطلب من قاطنيه الخروج وتسليم أنفسهم.
وتواصل قوات الاحتلال حملتها العسكرية الواسعة في مدينة جنين ومخيمها والتي اسفرت عن اصابة واعتقال العشرات من المواطنين بيتهم أسيرا محررا ووالدته ونجله وشقيقه.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن عشرات المواطنين في جنين ومخيمها أصيبوا بحالات اختناق وتم نقل بعض الإصابات إلى مشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي خلال المواجهات المستمرة هناك إثر اقتحام عشرات الآليات العسكرية للمنطقة.
وكشفت مصادر خاصة لـ"قدس برس" أن قوات الاحتلال اعتقلت الاسير المحرر والناشط في حركة "حماس" مجدي أبو الهيجا وشقيقه علاء بعد محاصرة منزلهما في منطقة الهدف في المدينة، ثم قامت باعتقال نجله صهيب (15 عاما) ووالدته، وهدمت سور وبوابة المنزل.
وتواصل قوات الاحتلال محاصرة المنزل في منطقة الهدف وتطالب أحد المواطنين عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه، فيما دمرت منزل المواطن أشرف أبو الهيجا تدميرًا جزئيا.
وأكد شهود عيان، بأن المواجهات التي وصفت بالعنيفة ما زالت مستمرة (حتى لحظة إعداد هذا الخبر)، فيما لا تزال قوات الاحتلال تقوم بتعزيزات عسكرية داخل مدينة جنين ومخيمها، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة، وإلى تحليق طائرات إسرائيلية على ارتفاع منخفض.
وفي السياق ذاته، أعلنت وسائل إعلام عبرية عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح بين متوسطة وخطيرة خلال اشتباكات في مخيم جنين، حيث نقلته مروحية عسكرية إلى أحد المشافي العسكرية في حيفا، فيما أكد مصادر عبرية عن قائد عملية الاحتلال في مخيم جنين أن الهدف الأساسي من اقتحام مخيم جنين لم يتحقق، مشيرا في ذلك إلى فشل اعتقال "أو تصفية" الشيخ بسام السعدي احد قادة حركة الجهاد الإسلامي، على حد قوله.
ومن الجدير ذكره أن ما يقارب من 50 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تساندها جرافات عسكرية اقتحمت مدينة ومخيم جنين من كافة الجهات، ونشرت فرقة مشاه ووحدات خاصة في قرية واد برقين، وكثفّت تواجدها في منطقة "الهدف" غرب مخيم جنين، وقامت بحصار العديد من المنازل، وما زالت الاشتباكات دائرة حتى اللحظة في المنطقة الصناعية في جنين.