"الشعبية" تطالب بمقاطعة جلسة "الوطني"

دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني إلى مقاطعة الجلسة المقرر انعقادها منتصف الشهر الجاري في مدينة رام الله.
جاء ذلك على لسان عضو المكتب السياسي للجبهة رباح مهنا خلال ورشة عمل نظمتها الجبهتان "الشعبية" و"الديمقراطية" في مدينة غزة اليوم الخميس (3|9)، تحت عنوان "نحو عقد مجلس وطني توحيدي في دورة عادية"، وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والأكاديميين وشخصيات وطنية ومستقلة وإعلاميين، وعدد من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهتين.
وطالب مهنا في كلمته، بتوحيد كل الجهود لدعم موقف الجبهتين الداعي لعقد مجلس وطني توحيدي لدورة عادية بمشاركة كل القوى الفلسطينية، من خلال عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتنفيذ ما تم التوافق عليه وطنياً في القاهرة، وإن تعذر ذلك يتم تشكيل لجنة تحضيرية تضم ممثلي القوى الوطنية والإسلامية من أجل بحث عقد الدورة، وتحديد مكان وزمان المجلس والاتفاق على البرنامج السياسي المقدم لها.
ودعا إلى تحديد مكان وزمان عقد هذه الدورة والاتفاق على الورقة السياسية، موضحاً أنه في كل الانعقادات بالدورات السابقة، كانت تعقد جلسات تمهيدية ونقاشات بين مختلف القوى لعقد جلسة عادية، فضلاً على أنه كان مكان انعقاد المجلس يعكس وجهة نظر سياسية ويؤثر على قرارات المجلس، لذلك يجب أن يكون تحديد مكان هذه الدورة بالتوافق.
وقال "إن عقد هذه الدورة بهذا التوقيت وبهذه الصورة لا تعكس رغبة من القيادة بترتيب البيت الفلسطيني وإصلاح مؤسساتنا الوطنية، ولا تساهم في تذليل العقبات من أجل انجاز المصالحة، بل تعمل على عرقلتها وعودتنا إلى المربعات الأولى من الانقسام".
كما تساءل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عن أسباب محاولة عقد الدورة في هذا التوقيت بالذات وفي رام الله وتحت حراب الاحتلال، قائلا "هل تحديد المكان برام الله رغبة البعض في حضور بعض الشخصيات الموالين للوجهة القيادة المتنفذة، وعدم حضور المعارضين؟".
وجدد مهنا، تأكيده على أن الجبهتين ستواصلان الضغط من أجل عقد جلسة مجلس وطني بمشاركة الجميع وفق "برنامج سياسي نضالي محترم".
وأكدت الجبهتان على أن ترتيب البيت الفلسطيني والحفاظ على منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني، تدعو الجميع للتصميم من أجل عقد دورة عادية للمجلس الوطني ويُمثل فيها كل الشعب الفلسطيني.
واتفقت الجبهتان على أن دعوة القيادة الفلسطينية لعقد جلسة عادية للمجلس الوطني دون توافق "خاطئة بمضمونها وآلياتها وشكلها وتعكس حالة التفرد بالقرار الفلسطيني ولا تساهم في حل مشكلة الإنقسام واستعادة الوحدة".
ومن جهته، أكد عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الديمقراطية" صالح ناصر، على ضرورة عقد جلسة لـ "الوطني" بمشاركة الكل، مشددا على أن عملية الإصلاح الديمقراطي والبرنامج السياسي الموحد، وتطبيق قرارات الإجماع الوطني هي "السبيل لإنهاء هذا الفوضى بالنظام السياسي، ومعالجة كافة الأزمات".
واستعرض الجهود التي بذلت من الكل الوطني لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وترتيب البيت الفلسطيني، ومن بينها الاتفاق على عقد جلسة للإطار القيادي المؤقت، والاتفاق على أن يقوم هذه الإطار بالترتيب لعقد مجلس وطني بشكل منتخب ويحدد أعضائه، متساءلا عن سبب تعطيل هذه القرارات.
وطالب ناصر، باستكمال الجهود وعقد مشاورات مع الجميع يسبق اجتماعات اللجنة التحضيرية قبل انعقاد المجلس، وتحديد المكان والزمان المناسبين للاتفاق على عقد دورة المجلس الوطني بجدول أعمالها.
ومن جهته، اقترح القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش، عقد لقاء تشاوري على عجل للإطار القيادي المؤقت أو أمناء الفصائل لوضع الترتيبات اللازمة للنهوض والانتقال لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

مواضيع ذات صلة
"حماس" تطالب الفصائل والشخصيات الفلسطينية بمقاطعة جلسة "الوطني"
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية والمؤسسات الأهلية على اختلافها بالامتناع عن المشاركة في ج...
2018-04-19 12:09:10
"ليكود" يطالب أحزاب اليمين بمقاطعة جلسة البت في "حصانة" نتنياهو
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن دعوة حزب "ليكود" للأحزاب اليمينية، لمقاطعة جلسة البرلمان الإسرائيلي "كنيست"،...
2020-01-21 08:42:53
"الشعبية" تقرر رسميا مقاطعة جلسة "الوطني"
قرّرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مقاطعة جلسة المجلس الوطني الفلسطيني المقرّرة في رام الله منتصف أيلول (سبتمبر) الجاري، معتبرة ...
2015-09-08 11:39:51