ناشطون ومؤثرون يدعون إلى إضراب عالمي شامل الاثنين المقبل

دعت منظمات فلسطينية وحقوقية، ونشطاء ومؤثرون، لإضراب عالمي شامل، يوم الاثنين المقبل (11 كانون أول/ديسمبر)، وقالت تلك المنظمات في بيان لها اليوم السبت، إنه "لا بد من شل حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في الدول كلها، حتى يشعر الجميع أنه متأثر على نحو مباشر إثر العدوان على غزة، ومن ثم يُضْغَط لوقف الحرب".

وتتمحور فكرة الإضراب، بحسب النشطاء، حول الامتناع من الذهاب إلى مراكز العمل، والمدارس وفتح المحال والمراكز التجارية، وشل كافة مناحي الحياة.

وشاركت مجموعات كحركة "صامدون" الفلسطينية العالمية، وكذلك "الحراك الفلسطيني في أميركا"، و"حركة الشباب الفلسطيني" حول العالم، داعية إلى الانخراط في الإضراب للمناصرين كلهم للقضية الفلسطينية، والداعين لوقف الحرب على قطاع غزة.

ويعتقد القائمون على الحملة، من خلال تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أن شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في الدول كلها، قد يسهم في جعل الجميع يشعرون بأنهم متأثرون على نحو مباشر من العدوان على غزة.

وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، أن يوم الاثنين المقبل، هو "إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، كما سيعم كافة الكرة الأرضية تأكيدا على رفض الهيمنة الأميركية، ووقوف العالم إلى جانب شعبنا".

ودعت القوى في بيان صدر عنها، اليوم السبت، إلى "الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى، والمخيمات وفي كل أماكن الوُجود، للتعبير عن وحدة الدم والمصير رفضا وانتصارا للأبرياء العزل".

وقالت إن الإضراب الشامل "سيعم الكرة الأرضية بأسرها ضمن حراك عالمي واسع لعدد من الشخصيات المؤثرة والاعتبارية، رفضا لحرب الإبادة المفتوحة على شعبنا، وخصوصا في قطاع غزة وحرب التطهير العرقي والاستيطان الاستعماري في الضفة الغربية، ومحاولات تصفية القضية الوطنية العادلة لشعبنا".

وأشارت إلى أن العالم يرفض الهيمنة الأميركية، وشراكة الولايات المتحدة الكاملة مع دولة الاحتلال في حربها على أطفالنا وشعبنا، وتوصيتها بالفيتو الذي يفضح كل ما تحاول تسويقه من تصريحات كاذبة.

وأوضحت القوى أن الإضراب "هو رسالة الشعوب الحية بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في العودة، وتقرير المصير، والاستقلال الوطني الناجز في دولته كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقة، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت 17 ألفا و700 شهيد، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.