"حماس": ثورتنا ولّادة.. وجنين لن تنكسر أمام آلة القتل الصهيونية
أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم، أن مدينة جنين تثبت مرة أخرى أنها خزان الثورة ووقود الانتفاضة في الضفة الغربية، مؤكداً أن "ارتقاء الشهداء من أبطالنا ومقاومينا؛ ثمن يدفعه شعبنا الفلسطيني مقابل انتزاع حريته واستقلاله واستعادة أرضه".
جاء ذلك في تصريح صحفي تلقته "قدس برس" اليوم الخميس، تعقيباً على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، القيادي الميداني في “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قائد كتيبة جنين محمد أيمن السعدي (26 عاماً)، وزميله القيادي نعيم جمال الزبيدي (27 عاماً).
وقال قاسم إن "جنين أثبتت أنها لن تنكسر أمام آلة القتل والحرب الصهيونية، وأن الحصار والقتل لن يزيدها إلا إصرارًا على حمل السلاح والقتال حتى تحقيق الأهداف".
وأضاف أن "مشهد ارتقاء الشهداء تأكيد للمعادلة بأن شعبنا سيواصل جهاده ونضاله وكفاحه ضد الاحتلال؛ طالما بقي مستعمر صهيوني واحد على أرض فلسطين"، لافتًا إلى أن "كل المؤشرات لدى دولة الاحتلال تؤكد أن هذه الانتفاضة لن تهدأ وستتواصل".
وأوضح قاسم أن "الاحتلال عجز عن وقف المقاومة رغم كل الإجرام والقتل والحصار، وأن الانتفاضة مستمرة، ولن تهدأ حتى تحقق أهداف شعبنا"، مشيرًا إلى أن "حماس" تقدم لها كل الدعم والإسناد.
وزفّت "حماس" في تصريح صحفي، الشهيدين السعدي والزبيدي، مؤكدة أن "استهداف القادة ومواصلة سياسة الاغتيالات بحقّ المقاومين؛ لن تفلح في تحقيق الأمن للاحتلال ومستوطنيه، ولن تخمد جذوة المقاومة المتصاعدة في الضفة، فثورتنا ولّادة، وأجيالنا تعرف الطريق نحو النصر والتحرير".
وأرسلت الحركة تعازيها لذوي الشهيدين، والتحية لأبطال شعبنا ومقاومينا في مخيم جنين وكل أنحاء الضفة والقدس الذين يشعلون نار الثورة، وتشد على أياديهم، داعية إلى تصعيد المقاومة والثأر لدماء الشهداء، وتلبية صرخة الأقصى الذي يتعرض للتهديد والتهويد.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم جنين، فجر الخميس، ودارت مواجهات واشتباكات عنيفة مع مقاومين فلسطينيين، بعد محاصرة منزل، وقصفه بعدد من صواريخ الإنيرجا الموجهة، ما أدى لاستشهاد القياديين في كتيبة جنين، وإصابة آخرين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة فلسطينيين خلال عمليتها العسكرية، هم: أمير السلوان، ووسام الفايد، وخالد عرعراوي، وأحمد الصوص.
وبارتقاء الشهيدين الزبيدي والسعدي؛ ترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع العام الجاري 2022 إلى 210 شهداء، بينهم 158 شهيداً في الضفة الغربية، و52 شهيداً في قطاع غزة.