أزمة جديدة تواجه نتنياهو في تشكيل الحكومة الإسرائيلية
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أزمة جديدة تواجه رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومته، بعد أن أعلن نائبان من حزب "أغودات إسرائيل" الديني، أنهما سيصوتان ضد الحكومة الائتلافية الجديدة، ما لم يتم التوصل إلى صيغة متفق عليها بشأن قانون التجنيد الإجباري للمتزمتين اليهود (الحريديم).
يأتي ذلك بعد تقارير عبرية، تحدثت عن قرب تشكيل نتنياهو حكومته الجديدة، بعد أن وقع أمس الخميس، اتفاقية مع حزب "الصهيونية الدينية" تقضي بمشاركة الأخير في الائتلاف الحكومي القادم.
وقال موقع /سروجيم/ الناطق باسم القطاع الديني اليهودي، إنه بعد التفاهمات بين حزبي الليكود والصهيونية الدينية؛ بدا أن الطريق إلى تشكيل حكومة نتنياهو السادسة ممهد، لولا طروء أزمة جديدة تهدد استمرار العمل على تشكيل الحكومة.
وأضاف في تقرير، اليوم الجمعة، أن الأزمة الجديدة تأتي من اتجاه حزب "أغودات إسرائيل"، بعد أن صرح اثنان على الأقل من أعضاء الكنيست (البرلمان) عن هذا الحزب، أنه إذا لم يلبِّ الليكود مطالبهم الائتلافية بخصوص قانون التجنيد الإجباري؛ فسوف يصوّتون ضد تشكيل الحكومة.
وأوضح عضوا الكنيست أن "هذا يمثل تهديدًا كبيرًا لأن هذا ليس قرارهم، بل تعليمات من بعض أعضاء مجلس الحكماء الحسيدية، والتي بموجبها لا ينبغي للمرء أن يدخل الحكومة دون تحديد صياغة قانون التجنيد أولاً".
ولعقود طويلة؛ حافظ المتديّنون اليهود على إعفاءٍ شبه شامل من الخدمة العسكرية في "إسرائيل" بدعوى التفرّغ للدراسة الدينية، إلا أن ما يسمى بـ"المحكمة العليا" التابعة للاحتلال، ألغت القانون الذي يسمح بذلك في العام 2012، باعتباره "تمييزياً".
ولحزب "أغودات إسرائيل" أربعة أعضاء في الكنيست.
وتشير التقديرات إلى أنه إذا واصل اثنان منهم التهديد والتصويت ضد تشكيل الحكومة؛ فسيؤدي ذلك إلى قيام العضوين المتبقيين في الكنيست بفعل الشيء ذاته.
وتصدر نتنياهو نتائج الانتخابات الأخيرة، بعد حصول حزب “الليكود” برئاسته على 32 مقعدا، فيما حصل الحزبان المتدينان المتشددان “يهودوت هتوراه” لليهود الاشكناز الغربيين، و”شاس” لليهود الشرقيين السفرديم، على 18 مقعدًا، وتحالف اليمين المتطرف “الصهيونية الدينية” على 14 مقعدا.
وتشغل هذه الأحزاب والتحالفات 64 مقعدا، وهي أغلبية مستقرة في الكنيست (البرلمان) المؤلف من 120 مقعدا، ما يعني أنها قد تسدل الستار على حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي، شهدتها السنوات الثلاث الأخيرة في دولة الاحتلال.