البرازيل.. تكريم اتحاد "المؤسسات العربية الفلسطينية" بوسام "الاستحقاق التشريعي"

كرمت الجمعية التشريعية (برلمان) في ولاية ريو غراندي دو سول (جنوب البرازيل)، اليوم الاثنين، اتحاد "المؤسسات العربية الفلسطينية بالبرازيل - فيبال"، بوسام "الاستحاق التشريعي".
وتسلم التكريم، رئيس "فيبال"، وليد رباح، الذي اعتبر أن "ترشيح (الاتحاد)، لميدالية الهيئة التشريعية السادسة والخمسين، تكريم لضحايا الإبادة الجماعية الصهيونية في قطاع غزة المحاصر".
وجاء التكريم، بترشيح من النائبة البرازيلية عن ولاية ريو غراندي دول سول، لورا سيتو، المعروفة بمواقفها المؤيدة للقضية الفلسطينية، وحضر الحفل عدد من النواب البرازيليين مثل لوسيانا جينرو، وماتيوس جومي، ومستشار عاصمة الولاية بيدرو رواس، و روبرتو روبينا، وعدد من رؤساء المؤسسات الثقافية والتضامنية مع القضية الفلسطينية، إلى جانب عدد من أبناء الجالية العربية والفلسطينية.
وقالت النائبة "سيتو": "أردنا أن نقدم التضامن مع الشعب الفلسطيني، بل أكثر من ذلك، بأن يكون قادراً عن التعبير عن حقه في أرضه، فنحن نُطلق اسم فلسطين على بعض شوارع الولاية، لأننا نريد أن نُعطي صوتا لفلسطين".
وأضافت أن: "محامين صهاينة طالبوا بإلغاء التكريم، ولكن كان لدينا الشجاعة أن نواصل تضامننا مع الشعب الفلسطيني ونستمر في شجب الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
وأكدت سيتو، التي ألقت كلمتها وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية: "لسنا من الذين صدقوا الكذب الذي يقول بأن فلسطين حين تم احتلالها كانت أرض بلا شعب، لقد أنكروا وجود شعب كامل وهذه هي الرؤية الاستعمارية التي تتجسد في إنكار الإنسانية".
وشددت على أنه "لن تكون هناك حرية إلا بحرية الشعب الفلسطيني"، مضيفة "إذا كان هناك رمز تاريخي في هذه اللحظة الحالية للنضال ضد الاستعمار في العالم، فهو الشعب الفلسطيني".
من جهتها، قالت نائبة رئيس "اتحاد المؤسسات العربية الفلسطينية في البرازيل – فيبال"، فاطمة علي، إن: "التكريم وسيلة لتذكر الشعب الفلسطيني، وللتذكير بقضيتنا في عاصمة الولاية، التي عانت تاريخياً من اضطهاد شديد".
وأضافت علي، في حديث لـ"قدس برس"، أنه "يوجد في ولاية ريو غراندي دو سول، رجال ونساء يدافعون تاريخياً عن القضية الفلسطينية ومعروفون بشجاعتهم وصدق تضامنهم"
وحول أهمية التكريم، قالت "علي"، إن "هذه اللحظة تكمن في أن هناك شجعان يمنحون صوتًا لفلسطين في الوقت الذي يصمت فيه كثيرون، ولا يخفى على أحد أن الصمت الآن هو حليف عملية الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال انتهاجها بحق الفلسطينيين".
وتابعت: "نحن فلسطينيو الشتات مستمرون في المقاومة ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وعملية التطهير العرقي التي عانينا منها منذ 76 عامًا".
يُذكر أن "وسام الاستحقاق التشريعي" نشأ في العام 1983، ويهدف إلى تكريم السلطات أو الشخصيات أو المؤسسات أو الكيانات الوطنية أو الأجنبية، التي قدمت خدمات ذات صلة للسلطة التشريعية أو للبرازيل عموماً، فهي مخصصة لمن قاموا، في لحظة معينة من تاريخ البلاد، ببعض الأعمال التي كانت لها تداعيات ونالت إعجاب الشعب البرازيلي.
ويُشار إلى أن اتحاد "المؤسسات العربية الفلسطينية في البرازيل - فيبال"، تأسس عام 1979، ويعتبر الكيان القانوني والرسمي الذي يمثل الشتات الفلسطيني على الأراضي البرازيلية.