الحية: الجزائر ستدعونا لاستكمال مساعي المصالحة نهاية الشهر الجاري

كشف نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، خليل الحية، اليوم السبت، عن لقاء ستدعو إليه الجزائر نهاية الشهر الجاري؛ لاستئناف مساعي المصالحة الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر "رؤى استراتيجية: فلسطين 2022"، الذي عقده "المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية" (مسارات) في قطاع غزة، تحت عنوان "التحولات المحلية والإقليمية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية".
وأكد الحيّة "وجود ثلاثة عناوين كفيلة بترتيب البيت الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وهي بناء برنامج وطني، وقيادة وطنية موحدة، وإعادة تعريف ماهية السلطة الفلسطينية".
وكشف عن وجود خلاف طويل على الرؤية والبرنامج والسياسي، وقال: "إننا نريد استعادة وحدتنا بناء على برنامج ورؤية مقاومة، تنطلق من كوننا حركة تحرر، تريد إنهاء الانقسام".
وأضاف: "لسنا مختلفين على كعكة حكومة أو سلطة، بل على رؤية وطنية ومؤسسات مغيّبة"، وأوضح أن "وثيقة الوفاق الوطني التي أبرمت عام 2006، كانت من أهم ما بنيّت عليها بقية الوثائق".
وأردف "نحتاج لقيادة وطنية جامعة تجمع شتاتنا، ونعتقد أنها تتمثل في منظمة التحرير عند تطويرها وإعادة بنائها".
وتابع الحية أن "نقطة البداية، هي كيف نعيد بناء بيتنا الفلسطيني المعنوي.. ونعتقد أنها بالانتخابات".
وأشار إلى ضرورة التوافق على مرحلة انتقالية، يجري فيها تشكيل لجنة تنفيذية، وبرنامج وطني فلسطيني توافقي، وإعادة بناء المرجعية الوطنية، بالترافق مع بناء القيادة الفلسطينية".
وبين أن "الأوضاع التي تعيشها المنطقة، تفرض سؤالا مهما حول ضرورة تعريف ماهية الشخصية الفلسطينية، وهل نحن دولة، أم شعب مهجرّ، أم ماذا".
وذكر أن "حماس ترى أن الشعب الفلسطيني لا يزال يئن تحت الاحتلال، وتصنف الأعداء والحلفاء، وفق مواقفهم من شعبنا وقضيته ومظلوميته".
وتساءل الحية "من سيمثل الشتات في الخارج، والشعب الفلسطيني في الداخل، وكيف ينبغي أن نعمل على حمايتهم".
ووقعت الفصائل الفلسطينية، في 14 تشرين أول/أكتوبر الماضي على “إعلان الجزائر” لتحقيق الوحدة الوطنية، بمشاركة 14 فصيلاً فلسطينياً، برعاية جزائرية.
وأكد “إعلان الجزائر” في بنوده على “أهمية الوحدة الوطنية كأساس للصمود والتصدي ومقاومة الاحتلال؛ لتحقيق الأهداف المشروعة، وتعزيز وتطوير دور منظمة التحرير الفلسطينية، وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية”.
كما دعا لانتخاب “مجلس وطني فلسطيني في الداخل والخارج حيث ما أمكن، بنظام التمثيل النسبي الكامل، وفق الصيغة المتفق عليها”.
وطالب بـ”الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس عاصمة الدولة الفلسطينية”.