"الأورومتوسطي" يطالب الاحتلال بإنهاء الإخفاء القسري للمعتقلين من غزة

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مستقل مقره جنيف)، الأربعاء، المجتمع الدولي "بالضغط على إسرائيل لإنهاء حالة الإخفاء القسري لمئات المعتقلين من قطاع غزة".

وقال المرصد في بيان له، إنه "يجب الكشف عن مصير المعتقلين من غزة وظروف اعتقالهم"، مشيرا إلى "تلقيه معلومات عن تعرض العديد منهم لعمليات تصفية وإعدام ميداني".

وأضاف أن "ما أعلنته الشرطة الإسرائيلية الاثنين الماضي، عن فتح تحقيق بشأن قتل جندي لأسير فلسطيني كان من المفترض أن يحرسه، ليس حادثا منعزلا أو فرديا".

وأكد المرصد، "تلقيه شهادات بتعرض العشرات من المعتقلين لعمليات إطلاق نار مماثلة، خاصة أثناء وجودهم في قطاع غزة".

وأوضح أنه "تلقى مئات البلاغات عن مفقودين في قطاع غزة، يشتبه أن القوات الإسرائيلية اعتقلتهم من منازلهم أو من مراكز الإيواء التي داهمتها في مناطق توغلها في القطاع، وأن العشرات من هؤلاء تعرضوا لعمليات قتل ميداني".

وتابع أن "القوات الإسرائيلية لا تفصح عن أعداد المعتقلين من قطاع غزة، أو أسمائهم أو ظروف وأماكن احتجازهم، ما يتيح لها لاحقا التهرب من مسؤولياتها عن جرائم تصفية بعضهم".

وسبق أن سلمت القوات الإسرائيلية على مرحلتين عشرات الجثامين مجهولة الأسماء، إلى جانب تسليم جثامين لأشخاص عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، دون أي معلومات عن هويتهم أو تفاصيل أخرى حول اعتقالهم، وفقا لبيان المرصد.

كما طالب المرصد، "اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بتحمل مسؤولياتها وعدم الاكتفاء بدور الناقل"، معتبرا أنها "من خلال الدور الذي تقوم به حاليا، من الممكن أن تتورط في السماح بإخفاء جرائم مروعة يقترفها الجيش الإسرائيلي".

وبيّن المرصد، أن "نحو 7 آلاف مفقود، منهم أطفال ونساء، لا يزال مصيرهم مجهولا، ويعتقد أن غالبيتهم استشهدوا تحت أنقاض المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي، أو في الشوارع، أو اختفوا بظروف غامضة في الأحياء التي تشهد توغلات للجيش الإسرائيلي".

وكانت مؤسسات الأسرى، أعلنت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عد توفر معطيات دقيقة حول عمليات الاعتقال التي نفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين من غزة بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي شملت المقاومين، والمدنيين بما فيهم العمال الذين جرى اعتقالهم من الأراضي المحتلة عام 1948، في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحق معتقلي غزة.

ومنذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدّى العدوان إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 22 ألفا و313 شهيدا، إضافة إلى إصابة 57 ألفا و296 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
محللون: استقالة "هليفي" ستأتي بقيادة أكثر يمينية ودموية
يناير 21, 2025
أكد محللون سياسيون، الثلاثاء، أنّ استقالة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، "تأتي في أعقاب تداعيات معركة طوفان الأقصى التي ما زالت تهتك بالمجتمع الإسرائيلي ومنه السياسي، وسيكون لتلك الاستقالات تداعيات على شكل الحالة والواقع السياسي والعسكري في الفترة المقبلة في طبيعة الصراع مع الاحتلال". وأكد الكاتب والمتابع للشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، أن
انقطاع الكهرباء عن أحياء في جنين ومخيمها بسبب عدوان الاحتلال المتواصل
يناير 21, 2025
انقطع التيار الكهربائي مساء الثلاثاء، عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل. وقالت مصادر فلسطينية، إن التيار الكهربائي انقطع عن عدد من أحياء المدينة والمخيم عقب سماع دوي انفجار كبير في المخيم. ويواصل جيش الاحتلال عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها، حيث استشهد منذ صباح
4 إصابات بعملية طعن في "تل أبيب"
يناير 21, 2025
أصيب أربعة أشخاص بجروح، مساء الثلاثاء، بعملية طعن في "تل أبيب" بحسب ما أعلنت /هيئة البث الإسرائيلية/. وقالت هيئة البث، إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة في عملية طعن بـ"تل أبيب"، في حين "أطلق مدني مسلح (مستوطن) النار على المنفذ". وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها، حيث استشهد منذ
10 شهداء وعشرات الإصابات مع اشتداد عدوان الاحتلال على جنين
يناير 21, 2025
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية (تابعة للسلطة الفلسطينية)، الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء إلى 10، والإصابات إلى 35، في عدوان الاحتلال المتواصل على جنين ومخيمها، شمال الضفة الغربية، وذلك عقب انسحاب قوات أمن السلطة الفلسطينية من المنطقة. وأكّدت مصادر محلية "انسحاب أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من محيط مخيم جنين بعد بدء الاقتحام من قبل قوات الاحتلال". وحسب
سلطة المياه: دمار كبير بقطاع المياه والصرف الصحي شمال غزة
يناير 21, 2025
أعلنت سلطة المياه (تابعة للسلطة الفلسطينية)، الثلاثاء، أن طواقمها باشرت منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، عملية مسح ميداني سريعة لمرافق المياه والصرف الصحي في مناطق شمال قطاع غزة، التي شهدت حصارا مشددا طيلة فترة العدوان. وقالت سلطة المياه في بيان، إن "نتائج عملية المسح كشفت وجود دمار هائل في المناطق الشمالية، إذ تم
قيادي في "حماس": التفاوض بالمراحل القادمة سيستمر بشروط المرحلة الأولى
يناير 21, 2025
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، باسم نعيم، الثلاثاء، إن "نتنياهو خضع لشروط المقاومة بعد صمودها الأسطوري في قطاع غزة". وأضاف نعيم أن "جولات التفاوض كانت شرسة، وكنا حريصين على تحقيق شروط المقاومة في كل جولة". وأوضح أن "فشل جيش الاحتلال في الميدان كان أحد عوامل خضوع نتنياهو لاتفاق وقف إطلاق النار". وأشار نعيم