منظمات أممية: أهالي غزة يواجهون خطر الموت جوعا
طالبت منظمات الصحة العالمية و"اليونيسيف" وبرنامج الغذاء العالمي، الاثنين، بالتدفق العاجل والآمن والكافي للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، "لتجنب المجاعة وتفشي الأمراض الفتاكة".
وقال رؤساء الوكالات الأممية في بيان مشترك، إن "هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في تدفق كميات المساعدات، عبر فتح المزيد من الطرق والمعابر، والسماح لعدد أكبر من الشاحنات بالمرور عبر نقاط التفتيش الحدودية كل يوم، ورفع القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني وضمان سلامتهم".
وأضافوا ظأنه "دون القدرة على إنتاج أو استيراد الغذاء، يعتمد سكان غزة على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وأن كميات المساعدات التي تصل للقطاع حاليا ليست كافية ولا تلبي الاحتياجات الأساسية، وتجنب الجوع وسوء التغذية والفقر والمرض، وأن نقص الغذاء والمياه والرعاية الطبية يتفاقم خاصة في شمال القطاع".
وانتقد رؤساء الوكالات الأممية، "عمليات الفحص والتفتيش المتعددة للشاحنات القادمة إلى غزة، وعرقلة وصولها بما يعرض مواطني القطاع المدنيين للخطر".
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، إن "المواطنين في غزة يعانون الجوع والعطش ونقص الرعاية الطبية، وأن تفشي المجاعة في القطاع سيجعل الوضع كارثيًا، مطالبًا بالوصول الآمن ودون عوائق للمساعدات، ووقف إطلاق النار لمنع المزيد من الموت والمعاناة".
وقال المفوض العام "للأونروا" فيليب لازاريني، إن "المساعدات الإنسانية لن تكون كافية لعكس اتجاه الجوع الحالي في غزة وسط الاحتياجات الهائلة"، مشيرا إلى "ضرورة وصول الإمدادات التجارية أيضًا لإعادة فتح الأسواق والقطاع الخاص، وتوفير بديل للحصول على الطعام".
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين، إن "المواطنين في غزة يواجهون خطر الموت جوعًا، على بعد أميال قليلة من الشاحنات المملوءة بالغذاء، وكل ساعة ضائعة تعرض حياة عدد لا يحصى من الأشخاص للخطر، وجميع المواطنين في غزة يعانون انعدام الأمن الغذائي، وقد أصبحت المجاعة وشيكة".
وأوضحت كاترين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسيف، أن "آلاف الأطفال في غزة معرضون لخطر الموت بسبب سوء التغذية والأمراض، وأن حياتهم أصبحت على المحك، ويحتاجون إلى الرعاية الصحية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وإصلاح إمدادات المياه، وأن الأوضاع على الأرض لا تسمح بالوصول إلى المحتاجين بالإمدادات".