سياسيون أردنيون: علاقة الأردن بالاحتلال مرشحة للتصعيد

أكد سياسيون أردنيون لـ "قدس برس"، اليوم الخميس، أن "علاقة الأردن بالاحتلال الإسرائيلي وصلت إلى طريق مسدود، وهي مرشحة لمزيد من التصعيد".

حيث أكد الكاتب والمحلل السياسي سمير الحياري أن "رد فعل حكومة الاحتلال بخصوص منع المياه عن الأردن اليوم وإن كان الأمر لم يتم بصورة رسمية إلا أنه يؤشر على عمق الخلاف ما بين عمان وتل أبيب".

وقال إن "الموقف الأردني من الحرب على غزة واضح، ومتقدم على المواقف العربية والإسلامية، وهذه المواقف بكل تأكيد لا ترضي الاحتلال، وبالتالي رأينا تصعيد في لغة الخطاب ضد الأردن".

ولفت إلى أن "الموقف الأردني الرافض للاحتلال بالرغم من توقيع عمّان اتفاقية (سلام) مع الاحتلال، لكن الأردن الرسمي يتسلح بالموقف الشعبي برفض العدوان على غزة".

وأشار إلى أن "الأردن قادر على تدبير نفسه مائياً، أو الوقوف في وجه أي خطوات وإجراءات من الاحتلال بحق الأردن".

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي حلمي الأسمر إن "أي اتفاق مع الاحتلال الإسرائيلي لن يكون مصيره ومآله سوى الخراب والفشل، فالعدو يبقى عدواً ولن يتحول يوماً إلى شريك".

وأضاف "ما يقوم به الاحتلال ضد الأردن، يؤكد على موقف أولئك الذين تحدثوا بضرورة قطع العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا يوجد (سلام) ما بين الأردن والاحتلال مهما طال الزمان، فالعدو الصهيوني عدو طامع بأرضنا، ويكيد لنا ليل نهار".

وأشار إلى أن "اتفاقية (وادي عربة) أصبحت على الرف، ولم يطبق كثير من بنودها، وما طُبّق منها هو فقط بالقدر الذي يستفيد منه  الاحتلال، فضلاً عن ذلك الاحتلال اليوم يهدد بقطع المياه عن الأردن، في حين أن هذه المياه بنص اتفاقية (وادي عربة) هي مياه أردنية، يتم بيعها للأردن".

وكان نائب رئيس الوزراء السابق، مروان المعشر، قد أكد في وقتٍ سابق بأن "عودة العلاقة الأردنية (الإسرائيلية) إلى ما كانت عليه قبل الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي أصبحت مستحيلة".

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، توالت تحذيرات من عمّان من اتساع نطاق الحرب إلى الضفة الغربية على حدودها، ما من شأنه أي يدفع اللاجئين الفلسطينيين للهجرة إليها.

وتشهد مدن أردنية منذ أسابيع مظاهرات حاشدة منددة بتجاوزات الاحتلال وعدوانه ومجازره في قطاع غزة، آخرها، تلك التي خرجت، الجمعة الماضية، والتي طالب فيها  آلاف المتظاهرين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بوضع اتفاق "السلام" الموقعة مع الاحتلال "في كفة، وعدوانها على غزة في كفة".

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بمساندة أمريكية وأوروبية، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت، 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و740 مصابا معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.