"الهلال الأحمر": مصير مجهول للطفلة هند بعد 48 ساعة على انقطاع الاتصال بها
قالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، الأربعاء، إنه "لا يزال مصير الطفلة هند وفريق إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني الذي خرج لإنقاذها مجهولا حتى اللحظة، بعد مرور أكثر من 48 ساعة على انقطاع الاتصال بالفريق وهند".
وعبرت الجمعية، عن "بالغ قلقها على سلامة الطاقم والطفلة هند".
وبدأت القصة عندما استقل "بشار حمادة" مركبته رفقة زوجته و5 أطفال، وبالقرب من محطة "فارس للبترول" في منطقة تل الهوى استهدفت قوات الاحتلال السيارة، ليستشهد وعائلته عدا طفلتين هما: ليان (15 عاما)، وقريبتها هند (6 أعوام).
واتصلت ليان التي كانت مصابة ومحاصرة بدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي بعمها الذي تواصل مع الهلال الأحمر، لكنها استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي تاركة هند وحدها محاصرة في المركبة.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلا لمناشدة ليان عبر حسابه على منصة "إكس"، وقال إن "طواقمه تتواصل مع الطفلة لتهدئتها بعد إطلاق النار على العائلة خلال اتصالهم بخدمة الإسعاف والطوارئ لطلب النجدة"، في حين لا تزال مركبات الإسعاف تعجز عن الوصول إلى المكان الذي يعده جيش الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة، ويستهدف كل من يحاول التحرك في المنطقة.
ونشر "الهلال الأحمر" عقب ذلك تحديثا للقصة مفاده أن أحد طواقمه ذهب لإنقاذ هند، لكنه لم يعد وفقد الاتصال معه.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 26 ألفا و900 شهيد، وإصابة 65 ألفا و949 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.