شرطة الاحتلال تعتقل إمامي مسجدين في اللد وسط فلسطين المحتلة عام 48
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن شرطة الاحتلال اعتقلت صباح اليوم الأحد، إمامي مسجدين في مدينة اللد وسط فلسطين المحتلة عام 48 للتحقيق معهما.
وقالت صحيفة /ميكور ربشون/ العبرية: إنه جرى اعتقال الإمامين، لاستجوابهما بشبهة "إثارة ضجيج غير معقول"، وذلك بعد شكاوى تقدم بها مستوطنون ضد رفع صوت الأذان في مساجد المدينة وخاصة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية في الداخل المحتل، أن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت، صباح اليوم الأحد، منزلي الشيخين عدلي الكردي وعبد الرحمن زبارقة من اللد، واقتادتهما للتحقيق في مركز للشرطة بالمدينة، وذلك بزعم "الإزعاج" من خلال صوت الأذان في المسجد العمري الكبير، إذ يتوليان مسؤولية المسجد.
يشار إلى أن الحديث عن ارتفاع صوت الاذان في المساجد هو موضوع يطرح كل بضع سنوات في مدينة اللد بشكل خاص حيث يعيش العديد من المستوطنين من جماعة "نواة التوراة" اليمينية المتطرفة التي تناهض الوجود الفلسطيني في المدينة .
وقال المحامي خالد زبارقة من اللجنة الشعبية في اللد: إن هناك تصاعد في المضايقات على المساجد، ويبدو أن مجموعة (النواة التوراتية) وضعت المساجد هدفا لها".
وشكلت مسألة إسماع الأذان عبر مكبرات الصوت مصدر احتكاك في المناطق التي يعيش فيها مستوطنون يهود وعرب في أحياء قريبة.
وفي عام 2014، أعاد حزب (إسرائيل بيتنا) اليميني إحياء اقتراح يمنع استخدام مكبرات الصوت للدعوة إلى الصلاة.
وفي شهر كانون أول/ ديسمير الماضي، حاولت شرطة الاحتلال مصادرة مكبرات الصوت في المسجد العمري في المدينة، إلا أن السكان حالوا دون ذلك، فيما تم فرض غرامات مالبة على مؤذني المساجد.
ويتهم السكان العرب بلدية الاحتلال في المدينة، بالسعي مع الحكومة والمستوطنين لتهويد أحيائهم وطردهم من المدينة.