الكيلة تطالب "غوتيريش" بتوفير الحماية العاجلة للكوادر الطبية في غزة

طالبت وزيرة الصحة في السلطة الفلسطينية، مي الكيلة، الأربعاء، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالتدخل العاجل لحماية الطواقم الطبية، في ظل ما يتعرضون له من استهداف متعمد من قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة.
وقالت الكيلة، إن "340 طبيبًا وعاملًا في القطاع الصحي استشهدوا جراء عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأصيب نحو 900 بجروح مختلفة، فيما تواصل سلطات الاحتلال اعتقال 100 شخص من الكوادر الطبية".
وأكدت الوزيرة أن "الطواقم الصحية تتعرض لانتهاكات خطيرة في قطاع غزة والضفة"، واصفة ما فعلته قوات الاحتلال في مستشفى ابن سينا التخصصي بمدينة جنين الأسبوع الماضي "بالانتهاك الخطير" الذي راح ضحيته مريض واثنان من مرافقيه.
واعتبرت أن "هذه الممارسات القاسية وغير القانونية تشكل انتهاكات واضحة للعديد من أحكام القانون الإنساني الدولي".
كما لفتت وزيرة الصحة إلى أن "انتهاكات الاحتلال بحق القطاع الصحي تتزايد رغم قرار محكمة العدل الدولية بشأن الحرب على غزة".
وطالبت الكيلة، "بتوفير الحماية للقطاع الصحي، ومحاسبة إسرائيل وعدم التعامل معها كدولة فوق القانون".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و708 شهداء، وإصابة 67 ألفا و147 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.