"نادي الأسير": شهادات "معتقلي غزة" تعكس "وحشية" الاحتلال بحقهم

قال "نادي الأسير" الفلسطيني (مستقل مقره رام الله)، إن "شهادات معتقلي غزة، ومنهم نساء وأطفال، تعكس المستوى العالي من الوحشية لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، جراء عمليات التعذيب والتنكيل، وظروف الاحتجاز القاسية والمذلة، والتي تتسبب لهم بإصابات جسدية، عدا عن الآثار النفسية القاسية".
وأكّد النادي في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الخميس، أن "الاحتلال الإسرائيلي ما زال يرفض الإفصاح عن أي معطيات واضحة عنهم في معتقلاته ومعسكراته، وينفذ بحقهم جريمة الإخفاء القسري".
وأضاف أن "المعطيات المتوفرة للمؤسسات ضئيلة جدا، وحصلت عليها من خلال المعتقلين الذين أفرج عنهم، حيث تواجه تلك المؤسسات تحديات كبيرة في متابعة قضية معتقلي غزة".
وأشار إلى أن "المعطيات المتوفرة تتمثل ببعض أسماء المعسكرات والمعتقلات التي يحتجز فيها المعتقلين من غزة، منها معسكرات: (سديه تيمان) في بئر السبع، و(عناتوت)، ومعتقل (عوفر)، و(الدامون)، ومعسكرات أخرى تابعة لجيش الاحتلال.
وعلى صعيد "معتقلي غزة" الذين استشهدوا في معتقلات ومعسكرات الاحتلال، قال "نادي الأسير" إن "اثنين من أصل 7 معتقلين استشهدوا في المعتقلات بعد السابع من أكتوبر، أحدهما تم الكشف عن هويته، وآخر لم يكشف الاحتلال عنها، عدا عن اعترافه بإعدام أحد المعتقلين، إضافة إلى ما كشف عنه إعلام الاحتلال عن استشهاد مجموعة من المعتقلين في معسكر (سديه تيمان) في بئر السبع".
وكانت إدارة معتقلات الاحتلال قد أعلنت في نهاية شهر كانون الثاني/ يناير عن احتجاز 606 "معتقلين من غزة" منهم أسيرات، علما أنه وبحسب المؤسسات المختصة ومؤسسات حقوقية دولية، فإن التقديرات لأعدادهم تصل إلى الآلاف.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، منذ السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و840 شهيدا، 67 ألفًا و 317 آخرين، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.