"الأزهر" يحذر العالم من كارثة إنسانية غير مسبوقة في "رفح"
أدان "الأزهر الشريف" عدوان الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف الآمنين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين، ما أدى لاستشهاد أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال.
وحذّر في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الثلاثاء، العالم من "كارثة إنسانية غير مسبوقة، حال التزام الصمت تجاه المخطط الإجرامي الخطير لاقتحام رفح، التي تؤوي نحو مليون ونصف المليون نازح تركوا بيوتهم وأراضيهم من شمال غزة ووسطها وجنوبها بحثا عن ملاذٍ آمنٍ".
ونادى الأزهر، بضرورة الاتحاد في "مواجهة إجرام دولة الاحتلال على رفح، خاصة بعد أن صم آذانَه للنداءات العالمية التي صدرت من مختلف القوى الفاعلة في المجتمع الدولي".
وأكّد أن "التخلف عن إغاثة الفلسطينيين الأبرياء اليوم وليس الغد سيُودي بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء نساء وشيوخا وأطفالا وشبابا، من الفارين من نيران العدوان في جريمة إبادة جماعية جديدة تُضافُ إلى سجلِّ جرائم الإبادة منذ أكثر من 75 عامًا".
كما طالب الأزهر، المجتمع الدولي والقوى الفاعلة بـ"تحمل المسؤولية تجاه هذا التهديد الكارثي المزدوج قتلا وإبادة ومنعا للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كاف إلى قطاع غزة والقضاء على كل مظاهر الحياة في القطاع المعزول".
ولليوم 130 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و473 شهيدا، وإصابة 68 ألفا و146 آخرين، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.