صحيفة عبرية: المواجهات في الضفة تأخذ منحنى جديدًا

ادعت صحيفة عبرية تصاعد استخدام السلاح في الضفة الغربية ضد الجيش الإسرائيلي، مشيرةً إلى أن المواجهات التي كانت رشقًا للحجارة فقط، تحولت إلى معارك بالأسلحة النارية.
وقالت صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية، اليوم السبت، إن "إسرائيل تفتقد إلى تقديرات دقيقة حول كمية الاسلحة الموجودة بيد الفلسطينيين في الضفة، إلا أن هناك إشارات على وجود كميات كبيرة من السلاح تم تهريبها إليهم".
وأضافت الصحيفة أن "الأمر لم يعد يقتصر على الأسلحة محلية الصنع، بل إن الفلسطينين يمتلكون الآن أسلحة سرقت وتم تهريبها عبر خط التماس (الفاصل بين الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 48)، أو من الأردن".
واعتبرت أن "النظام الأمني الإسرائيلي استفاق على المشكلة متأخرًا، ويحاول سد الثقب الأمني بإصبعه".
وزعمت أن الجيش الإسرائيلي يمتلك معلومات دقيقة حول مقدرات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ومقدرات "حزب الله" اللبناني، "إلا أنه لا يملك أدنى فكرة أو حتى تخمين فيما يتعلق بمسألة عدد البنادق الموجودة في الضفة الغربية".
وأردفت أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقل كل ليلة فلسطينيين مطلوبين، وتصادر أموالاً، لكنها لا تحفر الأرض بحثًا عن السلاح"، مضيفةً: "في بعض الأحيان يضطر الجيش إلى قضاء ساعات للعثور على بندقية واحدة، وسط إطلاق نار على الجنود، ما يخلف قتلى في صفوفهم".
ونقلت الصحيفة عن ضابط إسرائيلي خدم في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الثانية، قوله: "كنت أتمنى لو بقي الأمر مقتصرًا على الخرتوش (سلاح ذو مدى قصير مصنع محليًا)، ولن أتفاجأ اذا اكتُشف في يوم من الأيام مدافع رشاشة من نوع ماج (متعدد الأغراض) وليس أسلحة خفيفة فقط".
وبيّنت أن "نحو حوالي 300 عملية إطلاق نار على إسرائيليين في الضفة الغربية نفذت منذ بداية العام الجاري، أي ثلاثة أضعاف عدد عمليات عام 2021، ما أسفر عن مقتل 31 إسرائيليًا خلال هذه الفترة".
واستدركت بالقول إن "هذه الأرقام ليست سوى لمحة عما هو قادم، فحشود الفلسطينيين التي تخرج الآن لرشق الحجارة على التقاطعات قد تخرج بالسلاح، ويكفي أن يخرج 100 مسلح معًا في نفس الوقت لإطلاق النار على الإسرائيليين، وسنكون في مكان آخر"، على حد وصفها.
وكشفت /يديعوت أحرونوت/ عن "إنشاء قيادة مشتركة من الشرطة والجيش والمخابرات الإسرائيلية لتنسيق الجهود ضد السلاح في الضفة، كما تم نشر آلاف أجهزة الاستشعار والرادارات وغيرها من الإجراءات، على الحدود الأردنية، وتكثيف التعاون مع الجيش الأردني لمنع تهريب السلاح".
وكان مركز المعلومات الفلسطيني “معطى”، قد وثق خلال شهر تشرين الأول ألفاً و999 عملاً مقاومًا، بما يعادل ضعف ما تم رصده خلال أيلول الماضي.
وتنوعت أعمال المقاومة ما بين عمليات إطلاق نار وعمليات دهس وطعن وزرع عبوات ناسفة وإلقاء مفرقعات نارية وزجاجات حارقة، على مجموعات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي أسفرت في مجموعها عن مقتل جنديين ومستوطن، وإصابة 81 آخرين بجراح مختلفة.