الأردن.. انطلاق فعاليات مؤتمر وطني لـ "مجابهة التطبيع"
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، اليوم السبت، فعاليات "المؤتمر الوطني والعربي السادس لمجابهة التطبيع"، تحت عنوان: "مجابهة التطبيع مع الكيان الصهيوني واجب وطني وقومي".
وتنظم المؤتمر "اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع" (منبثقة عن النقابات المهنية في الأردن)، برعاية رئيس مجلس النقباء ونقيب الأطباء الأردنيين، زياد الزعبي.
وأكد الأمين العام لحزب "الوحدة الشعبية" الأردني (حزب يساري) سعيد ذياب، "ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية، وتثبيت الأهل في فلسطين، لا سيما المرابطين في المسجد الأقصى المبارك".
وأعرب ذياب في كلمة ألقاها خلال الجلسة الأولى من المؤتمر، عن رفضه "جميع الاتفاقيات التي وُقعت بين الدول العربية والجانب الصهيوني"، وفق تعبيره.
وشدد على أن "ما تسمى باتفاقيات السلام مكّنت الاحتلال الصهيوني من الاستفراد بالشعب الفلسطيني".
وأشار إلى "حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الكنيست (برلمان الاحتلال) حينما قال بأن الوصول إلى اتفاقيات السلام مع العرب يأتي دون تقديم تنازلات إسرائيلية".
بدوره، قال نقيب المهندسين الأردنيين أحمد سمارة الزعبي إن "اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي تهدف لتثبيت القدس عاصمة للكيان، وتجاوز تداعيات ذلك الإعلان".
وأضاف أن "منظمات المجتمع المدني تناهض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وقرار التطبيع مع الاحتلال تم بمعزل عن الإرادة الشعبية"، مؤكدًا أن "إرادة الشعب في اتجاه معاكس لها".
وتخللت الجلسة الثانية كلمات للنشطاء العرب في مقاومة التطبيع، منهم الكويتي أحمد الديين من الكويت، واللبناني حسن مظلوم، والمغربي محمد أبو النصر، والجزائري جلول جودي، والتونسي نبيل الحمروني .
وتركزت كلمات النشطاء في التأكيد على أن التطبيع مع الاحتلال مرفوض على المستويات والأصعدة كافة، وأن الشعوب العربية ترفض التعاطي مع الاحتلال تحت أية ذريعة كانت.
وتطرق المؤتمر إلى قضية "متنزه الأردن البيئي (Jordan Eco Park)"، الذي كان يعرف سابقًا بـ"متنزه شرحبيل بن حسنة"، مشيرًا إلى أنه أحد المشاريع التطبيعية ما بين الأردن والجانب الإسرائيلي، تحت غطاء الحفاظ على البيئة.
يذكر أن الحركة العالمية لمقاطعة ”إسرائيل“ وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS)، في الأردن، قالت إن ”الاحتلال الإسرائيلي يستغل مشاريع التعاون عبر بوابة السلام البيئي ليصل إلى فرض هيمنته على أراضي الأغوار الأردنية“.