"أطباء بلا حدود": اجتياح رفح سيحولها إلى مقبرة
قالت المديرة التنفيذية لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة الأميركية، أفريل بنوا، الثلاثاء، إن "عواقب شن هجوم شامل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لا يمكن تصورها حقا".
وأضافت بنوا في مؤتمر صحفي عقدته المنظمة إلى جانب منظمة اللاجئين الدولية وأوكسفام ومنظمة العفو الدولية، أن "شن هجوم عسكري هناك من شأنه تحويل المدينة إلى مقبرة".
وأشارت إلى أنه "يتكدس في رفح 1,4 مليون فلسطيني في ملاجئ ومخيمات مكتظة، هي -الخط الأخير والموقع الأخير- لخدمات الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة".
واعتبرت بنوا أن "مهاجمة رفح تعني فعليا قطع شرايين الحياة عن الناس الذين فقدوا كل شيء، باستثناء حياتهم".
وحثت الولايات المتحدة الأميركية على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
وأوضحت أن "وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لمنع مزيد من الوفيات والمعاناة في غزة".
وقالت بنوا: "أخبرتنا إحدى طبيباتنا في رفح أنها تكتب أسماء أطفالها على أذرعهم وأرجلهم حتى يمكن التعرف عليهم بسهولة إذا استشهدوا في القصف".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 29 ألفا و195 شهيدا، وإصابة 69 ألفا و170 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.