الخارجية الأردنية تحذر من تفاقم "الكارثة الإنسانية" في غزة
حذّر نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الخميس، من "تفاقم الكارثة الإنسانية التي يواجهها قطاع غزة نتيجة العدوان (الإسرائيلي) المستعر ورفض (إسرائيل) إدخال مساعدات إنسانية كافية إلى أكثر من 2.3 مليون فلسطيني يواجهون المجاعة في القطاع".
وأكد الصفدي، خلال اجتماعين منفصلين عقدهما مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" فيليب لازاريني ومع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ، أن "منع (إسرائيل) دخول الدواء والغذاء إلى غزة جريمة حرب لا يزل رد فعل المجتمع الدولي عليها عاجزاً".
وأضاف أن "(إسرائيل) تستعمل الغذاء والدواء سلاحاً ضد الفلسطينيين في خرق فاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني يواجهه صمت دولي لا يمكن قبوله ويقوض صدقية القانون الدولي".
وأشار إلى أن "الأردن سيستمر في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة عبر كل السبل الممكنة بما في ذلك الإنزالات الجوية كوسيلة استثنائية في مواجهة ظروف غير إنسانية تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلية".
واتفق الصفدي والمسؤولَيْن الأمميَّيْن على أن "لا بديل عن فتح كل نقاط المعابر البرية أمام المساعدات سبيلاً لتلبية احتياجات مجتمع كامل دمرته (إسرائيل)، وأن كل وسائل إدخال المساعدات الأخرى غير كافية".
وحذر الصفدي من "تبعات استمرار فشل المجتمع الدولي بإلزام (إسرائيل) بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الفلسطينيين، بما في ذلك تعطيل عمل المنظمات الدولية ومنع توزيع القليل من المساعدات التي تدخل غزة".
وأكد أنه "لا يمكن الاستغناء عن دور (الأونروا) أو استبداله، ولا جهة أخرى قادرة على القيام بالدور الذي تقوم به الوكالة في غزة".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 31 ألفا و341 شهيدا، وإصابة 73 ألفا و134 آخرين، 72% منهم من النساء والأطفال، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.