مركز العودة يطالب بحظر صناعة الأسلحة لصالح "إسرائيل"
أكتوبر 4, 2022 7:47 ص
طالب مركز العودة الفلسطيني (منظمة مجتمع مدني مقرها لندن) المجتمع الدولي بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف صناعة الأسلحة المتجهة لـ(إسرائيل)، وحظر استيراد الأسلحة منها"، لانخراطها في انتهاكات بحق الفلسطينيين.
وقال "العودة" في بيان تلقته "قدس برس"، اليوم الاثنين، إنه قدم وثيقة مكتوبة إلى مجلس حقوق الإنسان، حول صفقات الأسلحة ومصانعها الإسرائيلية في المملكة المتحدة.
وأشار المركز إلى أن هذه الأسلحة "استخدمتها قوات الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع في استهداف المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".
ودعا المركز إلى "وضع لوائح ملزمة لمنع الشركات داخل البلدان المختلفة من التجارة مع شركات الأسلحة الإسرائيلية، وضمان التأكد من أن استخدام السلاح المصدّر لـ(تل أبيب) يخضع لالتزامات القانون الدولي".
وأضاف أنه أدرج في الوثيقة (التي لم يكشف تاريخ تقديمها) أن "القطاع العسكري الإسرائيلي يتكون من أكثر من 200 شركة عامة وخاصة، تهيمن عليها شركة (ألبيت سيستمز) الإسرائيلية".
وبيّن أن هذه الشركة "تمتلك مصانع في المملكة المتحدة، وتزود الجيش الإسرائيلي بما يحتاجه من مكونات الطائرات وأنظمة مراقبة وأسلحة وذخائر".
وأفاد بأن "المملكة المتحدة تنفق ملايين الجنيهات الاسترلينية كل عام على أسلحة إسرائيلية مجربة في المعارك ضد الفلسطينيين".
وأوضح أن "الأرقام الرسمية أظهرت أنه منذ انتخاب حكومة المحافظين في مايو 2015، رخصت لندن أسلحة تزيد قيمتها عن 400 مليون جنيه إسترليني للقوات الإسرائيلية".
وأشار إلى أن تلك الأسلحة اشتملت على "الطائرات والقنابل والمركبات المدرعة والذخيرة، التي يستخدم بعضها في قمع الفلسطينيين وإحكام الطوق العسكري المفروض على قطاع غزة المحاصر".
وأضاف: "كما أصدرت بين عامي 2016 و2020، تراخيص تصدير فردية لمبيعات الأسلحة إلى (إسرائيل) بقيمة 387 مليون جنيه إسترليني، مقارنة بـ 67 مليون جنيه إسترليني فقط من عام 2011 إلى عام 2015".
ولفت الانتباه إلى أن "(إسرائيل) قتلت، في أحدث اعتداءاتها بقطاع غزة من 5 إلى 7 أغسطس 2022، أكثر من 44 فلسطينيًا، منهم 15 طفلاً فلسطينيًا، بعضهم قضى بالأسلحة التي صنعت بالمصانع الإسرائيلية بالمملكة المتحدة".
ونوه مركز العودة إلى أن "تسهيل المملكة المتحدة صادرات السلاح لـ(إسرائيل) تساعد على إدامة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وما يترتب عليه من استمرار العنف ضد الفلسطينيين".
وأعرب عن "قلقه العميق إزاء الصلات القوية بشأن صفقات السلاح القائمة بين المملكة المتحدة وإسرائيل عبر تسهيل إنتاج وتصدير السلاح المخصص للجيش الإسرائيلي".
وشهدت غزة عدوانًا إسرائيليًا استمر لثلاثة أيام، بين 5 و7 آب/أغسطس الماضي، دُمرت خلاله عشرات المنازل، وأسفر عن استشهاد 49 فلسطينيًا، منهم 17 طفلاً، وإصابة 360 آخرين.
كما أظهرت إحصائيات رسمية فلسطينية، اليوم الاثنين، استشهاد نحو 160 فلسطينيًا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع العام، مثّل شهداء نابلس وجنين (شمال الضفة)، وقطاع غزة، النسبة الكبرى منهم، بنحو 108 شهداء.
تصنيفات : الأخبار