مخرجة "فرحة": الفيلم قدم معاناة الشعب الفلسطيني للعالم

اعتبرت مخرجة الفيلم الدرامي الأردني "فرحة" دارين سلام، أن "الضجة التي أثيرت مؤخراً حول الفيلم من قِبل الإسرائيليين، وبهذا الوقت بالتحديد جاءت للتأثير على حظوظه في الحصول على جائزة الأوسكار التي اقترب موعدها".
وقالت سلام في حديث مع "قدس برس" إنه بالرغم من الهجوم الإسرائيلي على الفيلم "إلا أنه من الواضح لدي أن الفيلم وصل إلى العالم أجمع، وكشف معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم".
وأضافت بأنها اختارت قصة فيلم "فرحة"، التي تتحدث عن أحد مشاهد النكبة الفلسطينية، لشعورها بأن حدث النكبة "قلب كيان العالم بأسره".
وتدور قصة الفيلم حول فتاة جردتها "النكبة" عام 1948، من كل حقوقها كطفلة، واضطر والدها لحبسها وحيدة داخل المنزل من أجل إخفائها عن أعين جنود الاحتلال بعد تهجير أهل القرية، لكنه رحل وظلت هي تتابع جرائم الاحتلال من شقوق الباب حتى استطاعت تحرير نفسها.
ونفت سلام مزاعم الاحتلال الإسرائيلي من أن "الفيلم يقدم سرداً زائفاً، لأن ذلك كمن ينفي حدوث النكبة نفسها، وهذا أمر غير معقول" على حد تعبيرها.
وأشارت سلام إلى أن "الفلسطينيين شعب صامد، وملهم ويعيش صراعاً يومياً لا ينتهي، لذلك يزخر تاريخهم بقصص النضال التي رصدتها عدد من المراجع والكتب، لذلك لابد من الاستمرار في تقديم تلك القصص عن طريق الدراما حتى تكون سبباً في تخليدها وبقائها حيةً في ذاكرة الشعوب".
وكشفت سلام، أنه تم تصوير الفيلم في قرية أردنية تشبه القرى الفلسطينية، وتحدثت عن الطفلة "كرم" التي أدت دور البطولة في الفيلم، وقالت "استطاعت الطفلة الممثلة أن تتصرف كفلاحة فلسطينية حقيقية، واستطاعت أن تندمج مع اللهجة، وطريقة الجلوس والكلام" وفق تقديرها للأداء.
وعرض فيلم "فرحة" في عدد من المهرجانات العالمية مثل مهرجان "تورنتو" السينمائي في كندا، ومهرجان "لوزان" في سويسرا، واختاره الأردن كي يكون مرشحه في أوسكار 2023.
وهاجم وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، قرار "نتفلكس" عرض الفيلم، ووصفه بـ"المجنون"، ووصف الفيلم بأنه "يريد خلق مظهرا زائفا ويحرض ضد الجنود الإسرائيليين".