معتقل سياسي بسجون السلطة: اعتقلت بسبب تنظيم رحلات للمسجد الأقصى

أكد المعتقل السياسي الذي أفرج عنه أمس الاثنين من سجون أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في نابلس مروان الأقرع، أن العقلية التي تنتهجها أجهزة السلطة لم تتغير مطلقا عقب "طوفان الأقصى"، بل على العكس تماما، لافتا إلى أنه بقي معتقلا 17 يوما، بتهمة تسيير رحلات إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقال الأقرع لـ"قدس برس" إن الظروف التي يمر بها المعتقلون السياسيون في سجون السلطة بالغة الصعوبة، حيث يتعرضون لأبشع أساليب الإذلال والتعذيب، دون أي مراعاة لما يجري من مجازر وإبادة جماعية في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر.
وحول ما جرى معه، قال "بعيد منتصف الليل في الجمعة الثانية من رمضان، اقتحمت قوة كبيرة من أجهزة الأمن بيتي، واختطفتني بطريقة همجية، بعد الاعتداء علي داخل البيت، من أكثر من 30 من عناصر أجهزة الأمن، وقاموا بتفتيش المنزل وتخريب محتوياته. وتابع "تعرضت لاعتداء جسدي بالضرب والركل داخل البيت لاني تلاسنت معهم حول طريقة اقتحامه، والوقت الذي جرى فيه نظرا للابادة الجماعية التي تجري في غزة والحصار والقتل الذي يجري في الضفة الغربية".
وأوضح "الاعتداء تم عبر مرحلتين: الأولى داخل البيت من عناصر في المخابرات والشرطة وكانت محاولة منهم لتخويفي وكسر إرادتي، والثانية بعد تقييد يدي إلى الخلف ووضعي في سيارة تابعة لهم".
وكشف الأقرع أن "سيارة بيضاء تابعة لقوات الاحتلال سارت أمامهم من حاجز زعترة العسكري إلى مفرق قرية "بورين" ومن ثم عادت لترافق القوة الأمنية حتى وصلت إلى نابلس.
وأشار إلى أن الطعام في سجن جنيد سيء للغاية وشحيح وكان يصل الى المعتقلين باردا.