بدورها، أفادت "جمعية واعد للأسرى والمحررين" (مستقلة مقرها غزة) أن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، "فقد الذاكرة بشكل شبه كامل"، مؤكدة أن "خلاياه الدماغية تأثرت كليًا بعد امتداد مرض السرطان إليها".
وبيّنت "واعد" في بيان تلقته "قدس برس" أن "الأطباء قرروا مضاعفة المسكنات التي يتلقاها الأسير أبو حميد، الأمر الذي انعكس سلبًا على جسده، حيث بات يدخل في نوبات نوم متواصلة ومستمرة تصل لـ20 ساعة أحيانًا".
وأضافت أن "أبو حميد يتلقى تغذية عبر الوريد، والتنفس عبر أنابيب الأكسجين"، مؤكدةً أن "حركته توقفت تمامًا، فهو لا يستطيع الوقوف أو حتى الاتكاء على سرير المرض".
من جهة أخرى، قال "نادي الأسير الفلسطيني" (منظمة أهلية مقرها رام الله) إن "الوضع الصحي للمعتقل عاصف الرفاعي المصاب بالسرطان في تدهور مستمر".
وأردف "نادي الأسير" في بيان مقتضب تلقته "قدس برس"، أن "إدارة السجون تتعمد المماطلة في نقل الرفاعي إلى المستشفى، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة له، منذ اعتقاله في 24 من أيلول/سبتمبر الماضي، حيث يقبع في سجن عوفر".
ويواجه 24 أسيرًا الإصابة بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، وهم من بين 600 أسير مريض، بينهم 200 أسير يواجهون أمراضًا مزمنة وبحاجة إلى متابعة ورعاية صحية حثيثة.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نحو أربعة آلاف و700 أسيرًا، من بينهم 34 أسيرة، وقرابة 150 قاصرًا، و835 معتقلًا إداريًا، بينهم ثلاث أسيرات وأربعة أطفال، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.