الأمم المتحدة: كمية الأنقاض في غزة أكبر من أوكرانيا
أعلن مسؤول عمليات نزع الألغام في الأمم المتحدة، مونغو بيرتش، الأربعاء، أن كمية الأنقاض والركام التي يتوجب إزالتها في غزة أكبر مقارنة بأوكرانيا.
وقال بيرتش: "لفهم مدى ضخامة الأمر، جبهة القتال في أوكرانيا تبلغ 600 ميلا (نحو 1000 كيلومتر) في حين أن غزة لا يزيد طولها على 25 ميلا (نحو 40 كيلومترا) وهي كلها جبهة قتال".
وأردف: "لكن المشكلة لا تقتصر على حجم الأنقاض البالغ 37 مليون طن، أو 300 كيلوغرام لكل متر مربع، وفقا لتقدير أجرته الأمم المتحدة في منتصف نيسان/أبريل".
وأكمل قائلا: "يُعتقد أن هذه الأنقاض تحتوي على عدد كبير من القنابل غير المنفجرة، وسيكون تنظيفها أكثر تعقيدا بسبب المخاطر الأخرى الموجودة في الركام".
وـضاف أنه "يقدر أن هناك أكثر من 800 ألف طن من الأسبستوس، في حطام غزة وحدها، وهذه المادة الخطرة للصحة تتطلب احتياطات خاصة".
وكانت الأمم المتحدة قدرت في وقت سابق، حجم الركام والأنقاض الذي يجب إزالته من قطاع غزة، بنحو 37 مليون طن.
وقال المسؤول في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، إنه "قُدر وجود 37 مليون طن من الركام، أي نحو 300 كيلوغرام من الركام في المتر المربع في قطاع غزة، الذي كان قبل الحرب مكتظا بالسكان وحضريا".
وأضاف أن "إزالة الركام ستستغرق 14 عاما، على افتراض استخدام حوالي مئة شاحنة".
وأوضح المسؤول الأممي، أن "الذخائر غير المنفجرة اختلطت بالأنقاض، ما سيؤدي إلى تعقيد المهمة بشكل كبير".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 34 ألفا و568 شهيدا، وإصابة 77 ألفا 765 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.