"الإسلامية المسيحية" تدعو لصد اقتحامات "الأقصى" غدًا الأحد
دعت "الهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" (تابعة للسلطة الفلسطينية)، الفلسطينيين إلى شد الرحال للرباط في المسجد الأقصى المبارك، لإفشال مخططات المستوطنين بتنفيذ اقتحامات واسعة بدءًا من يوم غد الأحد.
وحذرت الهيئة في بيان اطلعت عليه "قدس برس"، اليوم السبت، من "اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى، دعت لها جماعات يهودية، على رأسها المتطرف إيتمار بن غفير، بمناسبة (عيد الأنوار) اليهودي، الذي يبدأ الأحد، ويستمر حتى الـ26 من كانون الأول/ديسمبر الجاري".
وقالت إن الجماعات اليهودية المتطرفة "بدأت منذ الأسبوع الماضي بالتحضير لهذه الاقتحامات والترويج لها، من خلال حملات إعلانية واسعة النطاق، تدعو فيها صراحة الى إدخال الشمعدان وإضاءته داخل الأقصى".
وأكدت أن الاقتحامات "محاولة من الجماعات المتطرفة لتوظيف المناخ السياسي في إسرائيل، والتوجهات الفاشية لحكومتها القادمة، لتكريس برامجها ورؤيتها التهويدية".
وبيّنت أن الهدف الأساسي من دعوات الاقتحام هو "تغيير الوضع القائم، وفرض قواعد جديدة تمكن المستوطنين المتطرفين بصورة رسمية من أداء طقوس تلمودية بصورة علنية في الأقصى، والدفع قدمًا بمخطط تقسيم المسجد".
وحمّلت الهيئة الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن هذه الاقتحامات، وتمكُّن الجماعات المتطرفة من تنفيذ برامجها ومخططاتها في انتهاك قدسية المسجد وهويته الإسلامية".
وكانت سلطات الاحتلال قد أزالت قبل أيام قليلة، لافتة وضعتها الحاخامية الرئيسية الإسرائيلية منذ عشر سنوات، تحرِّم دخول اليهود للأقصى، مستبدلة إياها بأخرى تشجع على اقتحامات المسجد، وأداء طقوس تلمودية في باحاته.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، ضمن محاولات الاحتلال لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، فيما تتصاعد وتيرة الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية، ويتخللها اعتداءات على المصلين والمرابطين وإبعادات عن المسجد.