إطلاق أول فرع للمنتدى الفلسطيني في اسكتلندا في مدينة إدنبرا

أطلق المنتدى الفلسطيني في بريطانيا مساء أمس السبت فرعه الأول في اسكتلندا في قاعة أكاديمية "اقرأ" في أدنبرة، تحت شعار "كلنا غزة"، وذلك تعزيزًا للتضامن مع غزة والوعي بقضية فلسطين.
وشهد الحدث حضورا مميزا للجاليات العربية والإسلامية بالإضافة إلى عدد كبير من المنظمات الاسكتلندية الداعمة للقضية الفلسطينية. وقد تمثلت أهداف المبادرة في جمع أبناء الجالية الفلسطينية وأصدقائهم في أنشطة اجتماعية وثقافية تخدم جميع الفئات العمرية، وتُعرّف المجتمع الاسكتلندي على قضايا هامة وملحة كقضية غزة التي تتعرض لأبشع إبادة عنصرية من الكيان الصهيوني البغيض.
وسلّط الحضور الضوء على أهمية الدعم والمساندة ماديًّا وإعلاميًّا ومعنويًّا. وقد شهدت الإنطلاقة مشاركة فعالة للشباب الذين تسلق بعضهم جبل آرثر سييت في أدنبرة ورفعوا العلم الفلسطيني على قمته.
كما تميز الحدث بمشاركة الأطفال الذين غنوا وأدّوا الدبكة الفلسطينية، محاولين توصيل رسالة هامة للعالم عن الأطفال الأبرياء والعُزّل الذين يستشهدون يوميًّا في غزة بنيران العدوان الإسرائيل ويتعرضون للعنف بأبشع صوره.
ومن الجوانب المميزة للحدث أيضًا كان تقديم المأكولات والمشروبات الفلسطينية التي نالت إعجاب الحضور الذي أثنى على كرم الضيافة وجمال تراث فلسطين وثقافتها.
وفي الفعالية ألقى عدد من المشاركين كلمات معبّرة عن قضية غزة، حيث أكدوا على أهمية دعم المنتدى الفلسطيني في أدنبرة، والمضي قدمًا في دعم القضية الفلسطينية.
وبهذا الصدد قال نائب رئيس المنتدى، عدنان حميدان: "نجتمع اليوم بكل فخر وأمل لإطلاق أول فرع للمنتدى الفلسطيني في اسكتلندا وللانطلاق في رحلة جديدة معًا، رحلة من النضال من أجل حرية فلسطين ودعم أهلنا في غزة".
وأضاف: "المنتدى الفلسطيني ليس مجرد مجموعة؛ إنه رابط بين الثقافات والقلوب والأحلام. وهدفنا بسيط جدًا وهو الوحدة والتضامن لتحقيق العدالة ومساعدة أهلنا في غزة الذين يعيشون في ظروف صعبة".
ودعا "جميع الأصدقاء من الفلسطينيين والعرب والمسلمين والاسكتلنديين للانضمام إلى فرعنا الجديد في اسكتلندا. دعونا نتحد لدعم العدالة والسلام والمساواة وحرية فلسطين".
من جهته قال رئيس فرع المنتدى الجديد في اسكتلندا أحمد مشارقة: "من دواعي فخرنا وسرورنا أن نجتمع هنا اليوم لإطلاق فرع المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) في اسكتلندا. واليوم، نؤكد من جديد التزامنا بالقضية الفلسطينية ودعمنا الثابت لشعب غزة".
وأضاف: "تقف غزة صامدة ومقاومة في مواجهة ظروف صعبة لا يمكن تصورها. إنها منارة الأمل وسط ظلمات القمع والاحتلال. ومن واجبنا التضامن مع إخواننا وأخواتنا في غزة، ونعمل بلا كلل من أجل تحقيق العدالة والحرية لجميع الفلسطينيين".
وأكد أن "الشعب الفلسطيني، في فلسطين وفي الشتات، يشكل وحدة ديمغرافية لا تتجزأ. ومن أهدافنا الأساسية استرجاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة وتعويضهم عن معاناتهم المستمرة. ولا يمكن تحقيق السلام والاستقرار الحقيقيين إلا من خلال تحقيق العدالة والاعتراف بحقوقهم".
وختم قائلًا: "المنتدى الفلسطيني في بريطانيا ليس بديلًا عن أي منظمة أخرى، وأبوابنا مفتوحة لكل من يشاركنا رؤيتنا للعدالة والمساواة ومناهضة الاحتلال والقمع والفصل العنصري. وإضافة إلى الأنشطة الساسية يولي المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أهمية أيضًا للأنشطة الاجتماعية والثقافية من أجل الحفاظ على تراثنا الثقافي للأجيال القادمة وتعزيز روابطنا الاجتماعية".