الدفاع المدني بغزة: 69 شهيدا من كوادرنا قتلهم جيش الاحتلال
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، أنه فقد 69 شهيداً من رجال الدفاع المدني، قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إطار القضاء على الجهود التي يقوم بها.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان صحفي، تلقته "قدس برس" اليوم الثلاثاء: إنه "على مدار الساعة تواصل طواقم المديرية العامة للدفاع المدني القيام بواجبها الإنساني تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني، بالتزامن مع استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي".
وأضافت: "إننا ندخل اليوم في الشهر الثامن بشكل متواصل من حرب الإبادة الجماعية، ولم تتوقف جهود طواقم الدفاع المدني الإنسانية التي نبذلها في جميع محافظات قطاع غزة، حيث أننا وعلى مدار حرب الإبادة الجماعية قمنا بتنفيذ 37,500 مهمة إنسانية وهو ما يعادل 24 عاماً من العمل في الوضع ما قبل الحرب، وهو ما أدى إلى زيادة تهالك وتلف المركبات والمعدات".
وأشارت إلى "نقص المعدات والمركبات والآليات اللازمة لانتشال الشهداء والمفقودين من تحت أنقاض المنازل والبنايات المدمرة بفعل قصف الاحتلال، وتدمير الاحتلال وقصفه للآليات الثقيلة والبواقر، وربما الأخطر في هذه المرحلة وهو انعدام الوقود بشكل كامل، وهو ما يترتب عليه حالة العجز الكبير وتشكل أزمة إنسانية عميقة، وسيؤدي كل ذلك بشكل واضح إلى فقدان آلاف المواطنين حياتهم نتيجة تعذر الوصول إليهم وتعذر إنقاذهم من تحت الركام، لاسيما أن هذه المرحلة الخطيرة تتزامن مع فقدان 10 آلاف مفقود لا زالوا تحت أنقاض مئات البنايات المدمرة منذ بدء العدوان وحتى اليوم، ولم تتمكن طواقمنا من انتشال جثامينهم، وما زالت هذه الأعداد في ازدياد".
وأدانت المديرية "قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ69 من طواقم الدفاع المدني، واستهداف وإصابة أكثر من 250 منهم، بينهم العشرات عادوا إلى العمل، ومنهم من أصيب أكثر من مرة".
وأشارت أنه في ظل عدم توفر المعدات الثقيلة كالبواقر والحفارات وتلف مركبات الدفاع المدني؛ ستبقى هذه الجهود غير كافية ولا تسد الحد الأدنى من الاحتياجات اللازمة لانتشال جثامين آلاف الشهداء، وإن العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق 6 أعوام، خاصة وأن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلّف ما لا يقل عن 37 مليون طناً من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة.
ونوهت إلى أن "صمت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأممية بعدم إلزام الاحتلال بتزويد قطاع غزة بالوقود، فإن هذا يعني حكماً بالإعدام على جهاز الدفاع المدني، وبالتالي القضاء على كل جهود الإغاثة والطوارئ والإنقاذ التي يشرف عليها، وهذه جريمة ضد القانون الدولي والتي تتعلق بمخالفة الحق في الحياة وإنقاذ الأرواح، وإننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بتزويد طواقم الدفاع المدني بالوقود اللازم لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية العميقة التي أوجدها الاحتلال الإسرائيلي".
وجددت المديرية العامة للدفاع المدني مناشدتها لجميع الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، وجميع العاملين والمعنيين في المجال الإنساني؛ من أجل التدخل العاجل والضغط باتجاه السماح بإدخال المعدات الثقيلة اللازمة لتمكين طواقمنا من إنقاذ حياة المصابين بفعل القصف الإسرائيلي المستمر لشعبنا في قطاع غزة، وكذلك استخراج جثامين الشهداء التي تتحلل تحت الركام، وباتت تتسبب في كارثة صحية جديدة للسكان.
وطالبت منظمة الصليب الأحمر الدولي "بالضغط على الاحتلال للسماح لطواقم الدفاع المدني لإجراء التدخلات الإنسانية في مناطق العمليات العسكرية والتي تصلنا منها نداءات استغاثة عن مواطنين ومصابين وعالقين تحت الأنقاض، مما يجعلنا بعد أيام نفقدهم ويدخلوا في سجلات الشهداء".