مسؤول أوروبي: الدول الأوروبية منقسمة في فلسطين ومنسجمة في أوكرانيا

صرح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أن الدول الأعضاء، التي تصرفت بشكل منسجم في الحرب الأوكرانية الروسية، كانت "منقسمة للغاية" عندما يتعلق الأمر بفلسطين.
جاء ذلك في التقييم الذي قدمه بوريل حول التطورات في غزة بمحاضرة بمعهد "هوفر" بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار بوريل إلى ضرورة البدء بعملية سياسية لتعزيز دور السلطة الفلسطينية، قائلا: "يجب أن نعلن بصوت عال وواضح أن السبيل الوحيد للتخلص من هذه المأساة هو التوصل إلى حل الدولتين. مهما كان الأمر صعبا، ولا أرى سبيلا آخر لوقف هذه المأساة التي ستبقى وصمة عار على ضمير الإنسانية".
وفي حديثه على أن أوروبا "منقسمة" بشأن ما يحدث في فلسطين، قال بوريل: "مع بعض الاستثناءات، فإنهم (دول الاتحاد الأوروبي) متحدون للغاية ضد روسيا. ومتحدون في دعم أوكرانيا سياسيا واقتصاديا،. وبشأن غزة نحن منقسمون للغاية".
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أنّ الوضع في غزة مرعب ويدعو للقلق.
وقال بوريل: "كنت في غزة ما بين 2008 و2009، أعتقد أن هذه هي المرة الثالثة أو الرابعة التي يتم فيها تدمير غزة. ولكن هذه المرة يتم تدميرها من جذورها، وتسويتها بالكامل. والناس يموتون ويتضورون جوعا ويعانون بمستويات لا يمكن تصورها".
وبين بوريل أن المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة ليست كافية، قائلاً: "يمكنك أن تنظر إلى الحدود من خلال الأقمار الصناعية، كما أفعل كل صباح. على الجانب الآخر من الحدود(مدينة رفح)، يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في أشد مستويات الجوع بحسب الأمم المتحدة، بينما يمكنك رؤية أكثر من ألف شاحنة (الجانب المصري) تنتظر من أجل الدخول".
ولليوم 222 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و 173 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و 61 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.