خالد مشعل: مستمرون في الجهاد ولدينا القدرة على مواصلة المعركة

مايو 18, 2024 3:58 م
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، خالد مشعل، أن حركته "مستمرة في الجهاد" ولديها القدرة على مواصلة المعركة ضد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وجاء ذلك التأكيد، اليوم السبت، خلال كلمة بُثَّت في مؤتمر "طوفان الأحرار"، الذي انطلق اليوم بمدينة إسطنبول التركية، ويستمر حتى غد الأحد بمشاركة نشطاء ومتضامنين من 60 دولة.
وخاطب مشعل الحاضرين في المؤتمر قائلا: "اليوم في الشهر الثامن من طوفان الأقصى، 8 أشهر على أراضي غزة والضفة والعدو يرتكب جرائمه والأمة تعبر عن دورها وإيمانها بالمعركة، ما مضى من أشهر هو من فعلكم وإسهامكم، فأقول لكم جزاكم الله خيرا".
وتوجه بالشكر "لكل من ضحى، وأسهم بمعركة الشرف، وجاهد في الطوفان المالي، والأمة سخية كما لم تكن من قبل، لأنها تشعر بالواجب، شكرا لمن ملأوا الشوارع بالملايين نصرة لغزة وغضبا على الصهاينة".
وشكر أيضا "من خاض معركة الإعلام، وقدم الرواية الفلسطينية، وهزمنا الرواية الإسرائيلية والغربية، شكرا لمن حاصر السفارات الأمريكية والإسرائيلية، شكرا لكل من قاطع الصهاينة، وأجبر الشركات على التراجع، شكرا للطوفان الطلابي العظيم الذي انطلق في الجامعات الأوروبية والأمريكية وعمت العالم، وشكرا لأحرار العالم".
واستدرك رئيس "حماس" في الخارج قائلا "ولكن المطلوب كثير، ندرك عظم المسؤولية، العدو يواصل ارتكاب جرائمه وعدوانه... ولا يزال يجوّع غزة ويحاصرها... ويرتكب جرائمه في الضفة الغربية والقدس، وما زالت الانتهاكات بباحات الأقصى".
وشدد على أن "المقاومة بخير، والحاضنة الشعبية رغم آلامها، صامدة وملتفة حول المقاومة، صابرون محتسبون كلهم مع المقاومة يضحون بأعز ما يملكون".
وتحدث مشعل عن الفرص التي خلقتها معركة "طوفان الأقصى" قائلا "نحن أمام فرصة لتغيير العالم، ولتكون فلسطين بركة العالمين للقضاء على الصهاينة ومشروعهم الأثيم الذي يريد شرا بالعالمين، وهذه الفرصة التاريخية تحتاج إلى رجال وجهد وعمل".
وبين أن الخطوة الأولى لاقتناص الفرصة هو "أن تواصلوا ما بدأتموه منذ اللحظة الأولى من خلال الفعاليات، واصلوا جهادكم بالمال لنصرة الناس في غزة وإطعامهم وإيوائهم ونصرة المجاهدين وكفالة عوائلهم، ونريد عودة الملايين ومأسسة الشارع في العالم الإسلامي، وأن تبقى جماهير الأمة في الشوارع... نريد عضبا متواصلا يوقف هذا العدوان" على حد تعبيره.
وعن الخطوة الثانية قال "نريد أن ننخرط في معركة الجهاد، ونريد للأمة أن تنخرط بكليتها في المعركة، هذه مسؤوليتنا طالما نحن أمام فرصة للتحرير، والعدو يترنح، مطلوب منا أن ننتقل نقلة كبرى بطوفان الجهاد والأمة".
أما الخطوة الثالثة والأخيرة التي حددها القيادي في حركة "حماس" فهي "طوفان الضغط السياسي والاعتصامات التي تقول كلمة واحدة وهي آن للعدوان أن يتوقف".
وأوضح أن "هناك مواقف سياسية من الدول العربية والإسلامية، ومن دول أخرى، ولكن المطلوب اليوم جبهة سياسية عريضة تواجه الصهاينة والإدارة الأمريكية التي لا تزال تصطف معه، رغم خلافها معه، وتدعمه بأدوات الدمار، ولا تتخلى عن حمايته رغم جرائمه".
وأشار رئيس "حماس" في الخارج إلى أهمية تشكيل "جبهة عريضة تقول لا بد للحرب والعدوان والجريمة أن تتوقف وتنتهي".
واعتبر أنه "عار على الإنسانية أن يستمر العدوان والجرائم طوال 8 أشهر. اليوم العالم ينتفض، ونحتاج إلى ترجمة سياسية لذلك، والأمة قادرة عليه، ونرى تغيرا بالمواقف ونريد المزيد".
جدير بالذكر، أن مؤتمر "طوفان الأحرار" الذي انطلقت أعماله اليوم السبت في مدينة إسطنبول التركية، ينظمه "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين" (مقره تركيا)، وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر عرض مقاطع فيديو، وكلمات لعدد من قادة "حماس" والمقاومة الفلسطينية، وكلمة بارزة للصحفي طارق مصطفى الذي فقد قرابة 30 من أهله في غزة.