مسؤول إسرائيلي سابق: لا يمكن إعادة الأسرى من غزة دون وقف إطلاق النار
قال المقدم (احتياط) آفي كالو، الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في شعبة المخابرات الحربية الإسرائيلية (أمان): إنه إذا كان لا بد من وقف إطلاق النار من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، فيجب وقف إطلاق النار فورا.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة/معاريف/ العبرية/ أن عملية إطلاق سراح الجثث الأربع للأسرى الإسرائيليين خلال نهاية الأسبوع، يجب أن لا تجعلنا نعلق آمالاً على أن تكون النهاية العملياتية هي إعادة جميع الأسرى.
وأشار إلى أنه "متشائم"، محذرا من أن النافذة التي فتحت في الأسابيع الماضية للتوصل إلى صفقة اسرى، قد تغلق، مضيفا أنه كان من الصواب استنفاد نافذة الفرص، بدلا من السير في طريق مسدود كما هو حاصل الآن.
وشدد على ان حل عودة الأسرى في هذا الوقت ربما يكون من خلال وقف إطلاق النار، وهنا مطلوب من القيادة في إسرائيل اتخاذ قرارات صعبة، لأنه لا توجد حلول بسيطة في هذا الأمر.
ووسط حصار إسرائيلي خانق على قطاع غزة منذ 18 عاما، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية، بينها حماس، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت خلاله 239 على الأقل، وفق تقديرات إعلامية إسرائيلية.
وقالت هذه الفصائل حينذاك إن هجومها جاء بهدف إنهاء الحصار الجائر على غزة، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى.
وبينما استعادت إسرائيل عشرات من أسراها في غزة -عبر صفقة تبادل مع الفصائل تضمنت هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي- تقول حماس إن تل أبيب قتلت 71 من أسراها في قصف جوي عشوائي على القطاع.
وقد خلف العدوان الإسرائيلي على غزة، والمتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 35 ألف و 386 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و 366 آخرين معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.