آلاف الفلسطينيين واللبنانيين يشيّعون جثمان قياديّ في "القسام" شرقي لبنان
شيّع الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان، اليوم الأحد، جثمان القيادي البارز في كتائب "القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" في لبنان، شرحبيل السيد، الذي اغتاله جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، في إحدى المناطق اللبنانية القريبة من الحدود السورية.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى بلدة تعنايل البقاعية، مروراً ببلدة الصويري وصولاً إلى بلدة المنارة قبل أن يصلى عليه ويوارى جثمانه في مقبرة البلدة.
وشارك في التشييع، العشرات من الوجهاء، إلى جانب قيادات فلسطينية ولبنانية من جميع المخيمات والتجمّعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية.
وعلى هامش التشييع، قال عضو "هيئة علماء فلسطين- فرع لبنان"، بسام كايد، في تصريح خاص لـ"قدس برس" إننا اليوم"نزفُّ شهيداً ضمن شهداء معركة (طوفان الأقصى)، هذا الطوفان الذي انطلق من أجل تطهير فلسطين ولن يتوقف إلا بتحرير فلسطين".
من جهته، أكد عضو "هيئة العلماء المسلمين في لبنان"، عبدالرحمن القادري، على أن "القافلة ستواصل مسيرها حتى ندخل فلسطين فاتحين محررين"، مؤكداً أن "الاحتلال الصهيوني إلى زوال".
بدوره، قال المسؤول الإعلامي لحركة "حماس" في لبنان، وليد الكيلاني، إن "الاحتلال الصهيوني يظن من خلال اغتيالاته واستهدافاته أنه سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة".
وأضاف الكيلاني، أن "دماء أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات امتزجت اليوم مع دماء أبناء شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة والضفة الغربية، لترسم طريق العودة والتحرير بإذن الله".
وأشار إلى أن"القيادي (السيد) كان من المقاومين الفاعلين على صعيد الساحة اللبنانية، وارتقى مقبلاً غير مدبر، وهو على طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر الاحتلال الصهيوني".
من جانبه، أكد الباحث الفلسطيني، هشام يعقوب على أن "الشهيد القائد القسامي شرحبيل السيد شهيداً تليق به الشهادة، فكان قائداً في كل المجالات التي عمل بها، وداعماً أساسياً للمقاومة".
وأضاف يعقوب، أن "الشهيد كان ملهماً للأجيال، إذ ساهم في إنشاء العديد من المؤسسات الشبابية الكشفية، وسيبقى رمزاً ملهماً لكل الأجيال التي ستحرر فلسطين".
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين "حزب الله" اللبناني، بالتعاون مع "كتائب القسام - لبنان" الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، و"قوات الفجر" الجناح العسكري لـ "الجماعة الإسلامية" في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و456 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و476 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة