"الإعلامي الحكومي": محكمة الجنايات الدولية ساوت بين الضحية والجلاد
قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف، الاثنين، إن "إصدار مذكرات توقيف واعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي ووزير دفاعه يوآف غالانت، خطوة قانونية في الاتجاه الصحيح".
وأضاف معروف في بيان، أن المكتب "يقدر قرار مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف واعتقال بحق اثنين من مجرمي الحرب بعدما ثبت تورطهما حسب المحكمة في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية والعدوان والجرائم ضد الإنسانية بحقّ الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أنها "خطوة قانونية في الاتجاه الصحيح رغم كونها جاءت متأخرة وبعد مطالبات ومناشدات عديدة وتزويد المحكمة بمئات الأدلة على الجرائم المرتكبة".
وأكد معروف، أن "هذه الخطوة بحاجة للاستيفاء عبر إصدار أوامر توقيف وإحضار ضد المسؤولين السياسيين والعسكريين من القادة الإسرائيليين كافة، الذين أعطوا الأوامر والجنود الذين شاركوا في ارتكاب الجرائم طبقا لنظام روما المؤسس للمحكمة".
واستهجن معروف، "إصدار قرارات مشابهة بحق بعض من قيادات (حماس)، قائلا إن المحكمة ساوت بين الضحية والجلاد".
واعتبر أنه "من المؤسف أن هذا الإجراء من المحكمة تم دون توضيح الأساس القانوني المستند عليه والاكتفاء بالإشارة لإدعاءات ساقها وروجها الاحتلال ضمن دعايته عن أحداث 7 أكتوبر، وغالبيتها ثبت زيفها وكذبها وفبركتها، مخالفة بذلك قواعد التقصي والتثبت القانوني، ومتجاوزة المواثيق والقرارات الأممية التي أعطت شعبنا الفلسطيني وكافة الشعوب الواقعة تحت الاحتلال الحق في مقاومة محتلها بكافة الأشكال والصور بما فيها المقاومة المسلحة خاصة ميثاق الأمم المتحدة حسب ما نصَّت عليه المادة 51".
ودعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى "التراجع عن قراره بحق قيادات (حماس) وإلغاء مذكرات التوقيف الصادرة بحقهم لمخالفتها المواثيق الدولية والقرارات الأممية".
وطالب معروف في البيان، "بإصدار أوامر توقيف واعتقال بحق مجرمي الحرب الإسرائيليين والمتورطين في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني كافة".
وفي وقت سابق من اليوم، أصدر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بيانًا طلب فيه من الدائرة التمهيدية الأولى بالمحكمة "إصدار أوامر قبض فيما يتصل بالحالة في دولة فلسطين".
وشملت تلك الطلبات بجوار نتنياهو وغالانت، قادة "حماس" يحيى السنوار، وإسماعيل هنية، ومحمد دياب (الضيف).
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و562 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و652 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.