الصحة: الاحتلال يخلي مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
قالت وزارة الصحة (تابعة للسلطة الفلسطينية)، إن "عدوان الاحتلال الإسرائيلي العنيف والمتعمد على مستشفى كمال عدوان، شمال غزة، أجبر الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه تحت نار القصف".
وأضافت الوزارة في بيان تلقته "قدس برس"، مساء اليوم الثلاثاء، أن "قوات الاحتلال استهدفت المستشفى، حيث كان يوجد نحو 150 كادرا طبيا بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة، وعدد من الأطفال في الحاضنات".
وذكرت أن "الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاج أخرى، ما شكل خطرا كبيرا على حالتهم الصحية، إضافة إلى نيران الاحتلال المتواصلة حول المستشفى والطرق الواصلة إليه".
وأكدت أن "عدوان الاحتلال على مستشفيي كمال عدوان والعودة يُضاف إلى سلسلة طويلة من الإجرام الإسرائيلي اليومي المتعمد على المنظومة الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وهو ما أدى إلى خروج 22 مستشفى على الخدمة بشكل كامل".
واستُشهد جراء عدوان الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أكثر من 500 كادر طبي في قطاع غزة والضفة الغربية، آخرهم الشهيد الطبيب أسيد جبارين، الذي قتلته قوات الاحتلال في جنين صباح اليوم، أثناء توجهه إلى عمله في مستشفى جنين الحكومي.
وفي السياق أفاد مصدر طبي في مستشفى العودة شمالي قطاع غزة ، اليوم الثلاثاء، بأنّ "قوات الاحتلال تحاصر وتطلق النار بشكل مكثف على مبانيه".
وأشار إلى أنّ "قناصة قوات الاحتلال يعتلون المباني المحيطة والملاصقة للمستشفى ويطلقون النار في كل الاتجاهات".
ولفت إلى أنّ "هذا هو الحصار الثاني للمستشفى بعد الأول في كانون أول/ديسمبر الماضي والذي استمر 18 يومًا".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و647 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و852 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.