طبيب عُماني يودع غزة بعد 20 يوما قضاها في علاج جرحى العدوان
أعلن الطبيب العماني خالد الشموسي اليوم الثلاثاء عودته إلى بلاده بعد قرابة 20 يوما قضاها في مستشفى غزة الأوروبي، جنوب قطاع غزة، يعالج جرحى العدوان الاسرائيلي المتواصل منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وقال الشموسي في تغريدة عبر حسابه على "اكس" (تويتر سابقا): "الحمدلله، وصلنا غور الاردن. شكرا لجلالة السلطان هيثم وجلالة الملك عبدالله الثاني في تسهيل الأمر، شكرا غزة، بإذن الله سنعود وتتحرر فلسطين".
وعلّق أحد العاملين في القطاع الطبي في غزة أنس الشمباري على مغادرة الطبيب العماني، قائلا: "نودع اليوم الدكتور خالد الشموسي، الذي قرر مغادرة غزة بعد فترة قضاها في علاج المرضى".
وأضاف الشمباري "لقد جاء بروح التضحية والعطاء، مقدماً خبرته الواسعة لإنقاذ الأرواح وتخفيف الآلام، كان وجوده في مستشفياتنا شعاع أمل، وساهم بشكل كبير في تحسين الحالة الصحية للكثيرين".
ويعد الشموسي اختصاصي الجهاز الهضمي والمناظير المتقدمة في مستشفى جامعة السلطان قابوس، درس الطب في لوس انجلوس وفي أوتاوا ومانيتوبا في كندا وفي مسقط عاصمة سلطنة عمان.
وصل الشموسي إلى قطاع غزة في الأول من الشهر الجاري الجاري بدعم من مؤسسة "فجر" العلمية برفقة أطباء من عدة تخصصات لتقديم الرعاية الطبية.
ورغم تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قرر الشموسي البقاء في القطاع ومواصلة علاج الجرحى معللا ذلك بالواجب الديني والإنساني وعدم توفر مختصين بأمراض الجهاز الهضمي.
وكتب الشموسي حينها تغريدة قال فيها: "حياتي ليست أغلى من حياة أي طفل في غزة".
ومنذ وصوله إلى غزة والشموسي ينقل معاناة أهل القطاع والوضع المأساوي الذي وصل له القطاع الطبي.
وقبل مغادرته غزة بأيام كتب الشموسي تغريدة قال فيها: "لم يتبقَ إلا الأطباء العرب بعد سحب السفارة الأمريكية للأطباء الغربيين، على الرغم من أنهم جاؤوا كمساعدات طبية إنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية".
وأضاف أن "إخراج الطواقم الطبية الغربية وترك الطواقم العربية في غزة يثير الكثير من التساؤلات والريبة، ويشير إلى مؤامرة تحاك في الخفاء. ماذا يجري حقاً؟".