"الصحة العالمية": الوضع في غزة أكثر من كارثي
دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، الثلاثاء، "إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية والغذاء والإمدادات الطبية إلى غزة، والسماح بالإجلاء العاجل لنحو 700 مريض ومصاب في حالة خطرة للعلاج خارج القطاع".
وطالب أدهانوم، "إسرائيل بإيصال الوقود اللازم لعمل المرافق الصحية والمستشفيات وسيارات الإسعاف".
ولفت إلى أن "القطاع الصحي وحده في غزة يحتاج يوميا ما بين 50 إلى 60 ألف لتر من الوقود، وقد نجحت المنظمة خلال الأيام الماضية بتوصيل كميات صغيرة من الوقود إلى المستشفيات لكنها غير كافية على الإطلاق".
وأكد أن "الوضع في غزة أصبح أكثر من كارثي، فيما انخفض عدد المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية العاملة وما تبقى منها تضرر، وانخفضت حملات التلقيح ضد الأمراض، وما زال مستشفى العودة تحت الحصار".
وأوضح أن "(الأعمال العدائية) المكثفة قرب مستشفى كمال عدوان قوّضت قدرته على تقديم الخدمات الطبية، وجعلت من الصعب الوصول إليه".
وتابع أدهانوم، أن "العمليات العسكرية في رفح مستمرة وكذلك الوفيات والإصابات التي تتزايد، والناس ليس أمامهم سوى خيارين، إما البقاء في المناطق التي تتعرض للهجمات، أو الرحيل إلى أماكن أخرى ليست آمنة أيضا".
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق من اليوم، تعليق توزيع المواد الغذائية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، "بسبب نقص الإمدادات وانعدام الأمن".
وقالت الأمم المتحدة، إنه "لم تدخل شاحنات المساعدات عبر الرصيف البحري الذي أنشأته الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين".
وأوضحت أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين موجودين الآن في رفح"، دون أن تحدد عددا.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 35 ألفا و647 شهيدا، وإصابة 79 ألفا و852 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.