الإداري.. جريمة جديدة بحق الأسيرة وفاء جرار
في الوقت الذي كانت فيه عائلة الأسيرة وفاء زهدي جرار (50 عامًا)، تعيش على أعصابها وهي تنتظر أي معلومة أو اتصال يأتيها عن الحالة الصحية ونتائج العملية الجراحية التي أُجريت للأسيرة اليوم الإثنين، لبتر أجزاء كبيرة من رجليها، جرّاء الإصابة التي تعرضت لها بعد اعتقالها من قوات الاحتلال قبل نحو أسبوع، كانت سلطات الاحتلال تصدر حكما جائرا بحقها بتحويلها للاعتقال الإداري لأربعة أشهر.
يقول نجلها أمجد جرار لـ"قدس برس" إن "والدتي تعاني وضعاً صحياً خطيراً، حيث أنّها منذ نقلها إلى المستشفى منوّمة وتحت تأثير التّخدير وأجهزة التّنفس الاصطناعي، ما يثير الشكوك حول وضعها الصحيّ، قد ضاعف الاحتلال من جريمته وأصدر أمر اعتقال إداريّ بحقّها لمدة 4 شهور".
وتابع "أصيبت والدتي نتيجة تفجير عبوة محلية الصنع في الجيب العسكري الذي جرى اعتقالها فيه الثلاثاء الماضي، أثناء نقلها باتجاه الطريق الالتفافي الاستيطاني صوب مراكز التوقيف، ومنذ ذلك الحين نعاني من شح كبير في المعلومات المتعلقة بها، خاصة أنها تعاني من أمراض في القلب والغدة الدرقية وارتفاع ضغط الدم ما يلزم تقديم العلاج اللازم لها باستمرار".
وفي بيان مشترك وصل "قدس برس"، قالت "هيئة شؤون الأسرى" و"نادي الأسير"، إنّ "الاحتلال يماطل حتّى اليوم بتزويد محامي المعتقلة جرار وذويها بتقرير طبيّ مفصل وواضح عن حالتها منذ لحظة دخولها المستشفى وحتى حينه، وهناك محاولات قانونية مستمرة من أجل الحصول على هذه التّقارير، وإنّ هذه المماطلة في تزويد محاميها بتقرير طبيّ، تضاعف من الشكوك حول رواية الاحتلال عن أسباب إصابتها".
وأشار البيان إلى أنّ "المعتقلة جرار خضعت لعملية جراحية سابقة الأربعاء الماضي، لأحد رجليها ووصف الأطباء حالتها في حينه أنها طفيفة ومستقرة، ولاحقًا أوضح الأطباء للمحامي أنها "تُعاني من عدة إصابات أخرى في جسدها، ومنها كسر في إحدى الفقرات في العمود الفقري".
وتعتبر الأسيرة الفلسطينية وفاء جرار ناشطة مجتمعية ومنسقة "رابطة أهالي الشهداء والأسرى في محافظة جنين، شمال الضفة الغربية، ومرشّحة سابقًا ضمن قائمة "القدس موعدنا" التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الانتخابات التشريعية، وهي زوجة الأسير القيادي في "حماس" عبد الجبار جرار الذي أمضى في سجون الاحتلال 16 عامًا، ويقضي حكمًا إداريًّا لـ 6 أشهر فيها منذ السابع من شباط /فبراير الماضي.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت جرار بعد اقتحام منزلها في جنين، خلال العدوان الذي شنته على جنين ومخيمها منذ أسبوع، قبل أن يعلن الاحتلال عن إصابتها لاحقًا.
يُشار إلى أنه مع تحويل جرار إلى الاعتقال الإداري، فإن عدد المعتقلات إداريًا في سجون الاحتلال يرتفع إلى 26، وهن من بين ما لا يقل عن 80 معتقلة في سجون الاحتلال ومعسكراته.
يذكر أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال حتى بداية الشهر الجاري، بلغ أكثر من 9300 من بينهم أكثر من 3400 معتقل إداري.