إقليم بلجيكي يحظر مرور الأسلحة المتجهة إلى دولة الاحتلال عبر مطاراته

من المتوقع ان يؤدي الحظر الجديد الذي فرضه إقليم والوني في بلجيكا، والذي يحظر الآن جميع أنواع تجارة الأسلحة مع الاحتلال الإسرائيلي، ان يجعل من الصعب نقل الذخيرة إلى جيش الاحتلال لا سيما تلك القادمة من الولايات المتحدة أيضًا.

ويأتي هذا الحظر لسد ثغرة في التشريع الإقليمي التي كانت تستخدمها حتى الآن شركة الطيران "تشالنج"، في نقل الأسلحة عبر مطار مدينة لييج، وفقا لما ذكرته صحيفة "لو سوار" البلجيكية.

وكان الوضع القائم حتى الآن يسمح بمرور طائرات تحط في المطار وهي محملة بأسلحة الى الاحتلال، ولكن دون الحاجة بافراغ حمولتها، ومن ثم تتابع طريقها الى الاحتلال، وفي هذه الحالة ليست بحاجة الى ترخيص.

لكن حاكم إقليم والوني (الإقليم الناطق بالفرنسية في بلجيكا، أحد أقاليم البلاد الثلاث) وقع الآن على أمر يحظر نقل أي أسلحة إلى الاحتلال، مع أو بدون تفريغها من الطائرة التي تقلها.

ووفق الصحيفة، مر ما لا يقل عن 70 طنا من الذخيرة والمتفجرات عبر مطار لييج منذ 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي، حيث قامت شركة "تشالنج"، التي يديرها الإسرائيلي يوسي شكرون، بنقل هذه المعدات العسكرية من نيويورك إلى تل أبيب، على الرغم من أن حكومة والوني تعهدت في أوائل فبراير/شباط بعدم منح أي تراخيص عبور أو تصدير أخرى للاحتلال.

وقبل نجو أسبوعين، قدمت  مجموعة من المنظمات غير الحكومية في بلجيكا، دعوى قضائية ضد شركة الشحن الإسرائيلية ZIM بحجة انتهاكها قواعد نقل الأسلحة، وفق تقارير إعلامية محلية بلجيكية.

وشارك في تقديم الدعوة القضائية كل من الجمعية البلجيكية الفلسطينية، ومؤسسة "الحق-أوروبا"، ومنظمة "أوكسفام"، ومنظمة "العمل لأجل السلام".

وترى المنظمات أن شركة الشحن الإسرائيلية "تنتهك القاعدة المتعلقة بتجارة الأسلحة، والتي تنص على أنه إذا كان هناك خطر من وقوع جرائم حرب (من الدول التي تستقبل الأسلحة)، فيجب الحصول على تصريح للعبور"، دون ذكر تفاصيل أكثر.

وذكرت صحيفة هيت لاتست نيوز (HLN) البلجيكية، أن الشكوى تم تقديمها أيضا ضد شركة بلجيكية تابعة للشركة الإسرائيلية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و65 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و26 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

وسوم :
تصنيفات :
مواضيع ذات صلة
"الإعلام الحكومي": 773 شهيدًا و5,101 إصابة و41 مفقودًا باستهداف "إسرائيل" لمراكز "المساعدات" في غزة منذ 27 مايو
يوليو 10, 2025
أعلن "المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة"، عن ارتفاع حصيلة ضحايا مراكز "المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية" المعروفة بـ(مصائد الموت)، إلى 773 شهيدًا، و5,101 إصابة، و41 مفقودًا، وذلك منذ بدء عمل هذه المراكز في 27 آيار/مايو 2025 وحتى اليوم. وأوضح المكتب، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمّدت استهداف السكان المدنيين المجوّعين خلال
الاتحاد الأوروبي: اتفقنا مع إسرائيل على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني بغزة
يوليو 10, 2025
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الخميس، الاتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي على "خطوات مهمة" لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة. وقالت كالاس، في بيان لها: اتفقنا مع إسرائيل على خطوات مهمة لتحسين الوضع الإنساني في غزة. وأوضحت أن الخطوات المتفق عليها تشمل "زيادة كبيرة" في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية
"الإعلام الحكومي": 10 أطفال و3 نساء بين ضحايا مجزرة وحشية للاحتلال بنقطة طبية وسط قطاع غزة
يوليو 10, 2025
قال "المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة"، إن "إسرائيل" ارتكبت مجزرة جديدة باستهداف نقطة طبية كانت تقدم خدمات غذائية وعلاجية للأطفال المرضى والنساء وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 مدنيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء، إضافة إلى عدد من الجرحى. وأكد المكتب، في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، أن هذه الجريمة البشعة تأتي
الدفاع المدني في غزة: نعلن توقف جميع مركباتنا عن الخدمة في محافظتي غزة والشمال
يوليو 10, 2025
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة، عن توقف معظم مركباتها عن تقديم الخدمات الإنسانية في ظل النقص الحاد بقطع الغيار اللازمة لصيانتها، ما يُنذر بكارثة إنسانية كبيرة في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على القطاع. وأوضحت المديرية، في تصريح صحفي اليوم الخميس، أن جميع مركبات الدفاع المدني في محافظتي غزة والشمال قد توقفت عن
ينظفون الموت بأيديهم…عمال النظافة في مستشفيات غزة يُكافحون بصمت تحت نيران حرب الإبادة
يوليو 10, 2025
مع ساعات الفجر الأولى من كل يوم، يغادر مروان خيمته في منطقة "المواصي" غرب خان يونس، متجها لمجمع ناصر الطبي، حيث يبدأ عمله في تنظيف وتعقيم أروقة المستشفى، في محاولة يائسة لمحو آثار الدم ورائحة الموت برائحة المطهر. في زمن الحرب، يصبح العمل داخل مستشفيات غزة مهمة تفوق حدود التحمل، خصوصا لعمال النظافة الذين وجدوا
"حماس": استهداف الاحتلال للنساء وأطفالهن في دير البلح جريمة بشعة تأتي في سياق حرب الإبادة بغزة
يوليو 10, 2025
قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "استهداف جيش الاحتلال الفاشي بغارة جوية، لطابور من النساء كُنَّ ينتظرن استلام مكملات غذائية لأطفالهن في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 15 امرأة وطفلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى؛ يمثل جريمة بشعة جديدة يرتكبها هذا الكيان المارق، ضمن حملة الإبادة المتواصلة في القطاع". وأضافت الحركة في